ينظم نادي الأحساء الأدبي حفلاً تكريمياً للكاتب عبدالله الشباط، يسلط الضوء على مسيرته الصحفية والإبداعية وأبرز المحطات في حياته، إضافة إلى دوره الريادي، كونه أحد مؤسسي الصحافة في المملكة. وأوضح رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري أن النادي يستعد حالياً لحفل التكريم، الذي لم يتم تحديد موعد تنظيمه بعد. وقال إنه تم طباعة كتاب بعنوان «الشباط في عيون محبيه»، من تأليف وإعداد محمد الخلفان، يتناول مسيرة الشباط، ويسلط الضوء على بعض نتاجه الأدبي، خلال نصف قرن من العطاء، وجهوده في رصد حياة الإعلام من أدباء وشعراء في المنطقة الشرقية والخليج العربي، مشيراً إلى أن الكتاب يحوي، أيضاً، مقالات كُتبت عنه بأقلام إعلاميين ومثقفين، وشهادات بعض من عاصروه في عمله الصحفي، وتأسيسه صحيفة «الخليج العربي» في الأحساء. وكان الشباط، الذي ولد في الأحساء عام 1353، بدأ رحلته مع الكتابة في ستينيات القرن الميلادي الماضي، عندما أصدر جريدة «الخليج العربي» في مدينة المبرز، قبل أن تنتقل بعد ذلك إلى الخبر، في مرحلة «صحافة الأفراد». وفي حياته العملية، واجه الشباط مصاعب في رحلته على مستوى الوظيفة والكلمة، حيث انتهى مشواره الوظيفي بالفصل من العمل في رئاسة بلديات المنطقة المحايدة (ميناء سعود) قبل أربعين عاماً، لأنه وجه نقداً لوكالة وزارة الداخلية لشؤون البلديات في إحدى الصحف. وفيما يخص الكلمة، فما زال يكتب منذ أكثر من نصف قرن، واحتل مكانة كأديب، يحمل فكراً وروحاً أدبية، كتب في القصة والمقال، وله أبحاث ودراسات أدبية مخطوطة ومنشورة. وعمل الشباط في عدة وظائف، وبرزت خصائصه الأدبية في سن مبكرة، واشتهر ب «ابن الأحساء البار» و»أديب الأحساء». وكان طموحه، في مقتبل عمره، أن يصبح معلماً ليطلق عليه لقب «أستاذ»، وأصبح له ما أراد، بعد أن نال الشهادة الابتدائية من مدرسة الهفوف الأميرية عام 1369، ومارس مهنة التدريس، لمدة أربع سنوات، متنقلاً بين الدمام والقطيف. وأتاح له ذلك الالتقاء برموز الثقافة والأدب في المدينتين.