« الأحساء منذ العصور القديمة منبع أدب وفكر وحضارة، ونادي الأحساء الأدبي برغم قصر تجربته مقارنة بغيره من الأندية الأدبية الأخرى التي مر عليها 30 عاما أو أكثر ،نجد أنه قدم الكثير، وأقولها بكل صدق: إننا ننافس الأندية الأدبية الأخرى التي سبقتنا زماناً وإمكانات ..» جاء ذلك في الملتقى الصحفي الذي أقامه نادي الاحساء الأدبي بحضور رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري ونائب رئيس النادي الأدبي الدكتور خالد الجريان ورجال الإعلام بمحافظة الأحساء مساء الأربعاء الماضي لإلقاء الضوء على فعاليات ملتقى جواثى الثقافي الثالث في الفترة من الثاني والعشرين حتى الثالث والعشرين من ربيع الأول الجاري للعام 1433ه الموافق للرابع عشر حتى الخامس عشر من شهر فبراير 2012م ،تحت عنوان ( الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي ) . وقال الدكتور ظافر الشهري: إن ما نجتمع من أجله هو الحديث عن حدث ثقافي أدبي ليس مقصورا على الأحساء ولا على المملكة العربية السعوديه فحسب ، وإنما على منظومة دول الخليج العربي و الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي ..وقد قدم نادي الأحساء الأدبي ملتقيَين سابقَين خُصصا لهذا الإقليم تاريخاً وأدباً وجغرافيّاً وحضارة وثقافة ورأي مجلس الإدارة أن ينفتح على محيطه الإقليمي لِما تمثله الأحساء من قرب لدول الخليج الست , ورأينا أن الأدب في الكويت مثلاً او في عمان لا ينفصل عن سياقه في المملكة فالبيئة واحدة والثقافة واحدة والرؤى واحدة والأهداف واحدة والمستقبل واحد، ولذلك قرر نادي الإحساء الأدبي، أن يُسهِم بشيءٍ من التأصيل لهذه الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي , وبيّن الشهري أنهم لم ينطلقوا من فراغ ، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله - عندما خاطب إخوانه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، قال لهم بالحرف الواحد :نريد أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد والوحدة ،مفيداً بأن الأدب هو في حقيقته فكر ونتاج عقل وليس بعيداً عن بعضه في البلدان الخليجية، ولذلك تبنّى هذا المشروع أو هذا الملتقى ليتحدّث عن الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي .. وأضاف الشهري: إن عدم تخصيص الملتقى لدراسة الحركة الأدبية المعاصرة في المملكة يعود لأن هناك أنديةً أخرى في مختلف مناطق المملكة وهي 16 نادياً أدبيا كل نادي يقوم بدوره في هذا المجال ،ولذلك انفتح نادي الأحساء على منطقة الخليج ككل . وبين أن الملتقى سيبدأ يوم الاثنين القادم بأمسية شعرية من أمسيات الجنادرية تحتضنها الغرفة التجارية . وقدّم شكره لكل من ساهم من الجهات الحكومية أو من رجال الأعمال سواء في التخطيط والإعداد لملتقى جواثى الثقافي الثالث ،وخص بالشكر أمين الأمانة المهندس فهد بن محمد الجبير و مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء احمد بن محمد بالغنيم والرُّعاة للملتقى . ولإضاف: إن شعار الملتقى الذي تم تدشينه سيبقى شعار دائم لكل الملتقيات اللاحقة ، بحيث يغيّر الرقم فقط موضّحاً بأن الملتقى سيبقى من الإستراتيجيات لنادي الأحساء الأدبي في السنوات القادمة . الملتقى سوف يكرم بعض رموز الثقافة سواء من المملكة أو من خارج المملكة ، رجالاً ونساء حيث سيتم خلال الملتقى تكريم 11 شخصية بعد ذلك تحدث نائب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور خالد الجريان, فذكر أن الحركة الأدبية في الخليج حركة خلّاقة في الدراسة والقراءة والبحث ، وهي تنبع عن أصالة أهل الخليج كون الأحساء تلتقي كثيراً في عمقها التاريخي والثقافي والأدبي مع دول الخليج خاصة أن أهل الأحساء اعتادوا على رؤية أهل الخليج في كثير من المناسبات الاجتماعية مفيداً بأن النادي رأى أن هناك حركة في الخليج سواء في الجانب الشعري او السردي أو الخطاب النقدي ، مضيفاً: إن الكثير من الدراسات أعطت الخليج بعداً ثقافياً كبيراً وشاسعاً مما جعلهم يفكرون في تقديم ذلك للمثقف في المملكة وتقديم ألوان خليجية لها قيمتها ،وذكر أن الملتقى لن يقدم إلا الشيء اليسيرعن الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج لأنها كبيرة ولكنهم يحاولون إظهار ألوان أخرى . ومن جانب آخر قال الشهري :» إن الملتقى سوف يكرم بعض رموز الثقافة سواء من المملكة أو من خارج المملكة ، رجالاً ونساء حيث سيتم خلال الملتقى تكريم 11 شخصية هم الشيخ جمعة الماجد من الأمارات , الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم كافود من قطر , الأستاذ الدكتور سليمان بن ابراهيم العسكري من الكويت, الاستاذ محمد عبد الله الحميد , الدكتور ناصر سعد الرشيد , الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل الدكتور عبد المحسن بن فراج القحطاني , الدكتور مسعد بن عيد العطوي , الاستاذ سعد بن عبد الرحمن البواردي من السعودية , الدكتورة سعيدة خاطر الفارسي من عمان, والاستاذة سارة الجروان الكعبي من الأمارات . واضاف: إن إصدرات النادي بلغت بفضل الله التسعة والعشرين وكذلك صدور العدد الثالث من مجلة ( المشقر ) في ثوب جديد ومختلف ، إلى جانب كتابين ؛ أحدهما : الأديب الأحسائي الأستاذ عبد الله الشباط بأقلام محبيه ، وكتاب آخر يوثق ملتقى جواثى الثالث وما يحمله في طياته من شهادات وبحوث وسير لأعلامه المكرمين والمشاركين في فعالياته المختلفة ، وستقوم إدارة النادي بعرضها جميعا لزوار الملتقى . كما تحدث الدكتور ظافر عن إعداد بطاقات الدعوة والتي لاتعتبر بطاقة مرور فالفعاليات متاحة للجميع ودُعي كل المهتمين بهذا الشأن، المبادرة للحضور والمشاركة والاستفادة من القيمة المطروحة خلال الجلسات . وأضاف: إن مشاركة المرأة في هذا الملتقى جليّة و واضحة فهي شريكة الرجل في الحراك الثقافي والأسماء النسائية المشاركة في الملتقى لهم بصمات مؤثرة في عالم الأدب والثقافة . وختم الشهري أن الملتقى سيحمل مفاجأة سيكشف عنها في حينها . وتمنّى التوفيق للجميع .