يرعى أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، يوم الأربعاء غرة رجب المقبل الموافق 30 مارس الجاري، انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان الساحل الشرقي. وأوضح وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية، رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية، المهندس مشعل العقيل، أن المهرجان يحظى وبدعم ومساندة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان. وقال إن المهرجان ينظمه مجلس التنمية السياحية في متنزه الملك عبدالله البيئي بالواجهة البحرية بالدمام، ويستمر لمدة 10 أيام. وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالدمام، أمس، أن المهرجان يسهم في توفير فرص وظيفية لأبناء المنطقة، ويعبر عن تاريخ المنطقة الشرقية ويعتمد على المقومات السياحية ليصبح المهرجان البحري الأول خليجياً. من جانبه، أوضح أمين مجلس التنمية السياحية ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة والمشرف العام على المهرجان، المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحياً وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، ويسهم في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة، فضلاً عن تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة، حيث يتبنى المهرجان هذا العام بناء قصر الإمارة الأول الذي عرف بقصر صالح إسلام وقلعة الدمام التاريخية كواجهة لقرية المهرجان. وأشار إلى أنه سيتم استعراض المراكب الشراعية ورحلة الغوص المعروفة قديماً باسم «الدشة» من محافظة الجبيل إلى أرض المهرجان، حيت سيشارك بها نواخذة من أشهر النواخذة بالشرقية والخليج لنقل حياتهم اليومية في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ، إلى جانب انطلاق رحلة إبحار السفن والمراكب الشراعية. وأفاد أن نتائج المسح لمركز الدراسات والإحصاءات السياحية «ماس»، بينت أن نجاح مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الرابعة ممتازة في رأي الزوار، كما أن عدد الزوار بلغ 600 ألف زائر وزائرة، فيما بلغ معدل الأشغال لقطاع الإيواء السياحي خلال فترة المهرجان 100%، كما بلغت نسبة السياح 43% من إجمالي زوار المهرجان، الذي قدموا من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون، كما بينت الإحصاءات للزوار بأن نسبة 54% من أفراد العينة من حملة الشهادة الجامعية، حيث يعني ذلك بأن المهرجان استقطب فئة المثقفين، وأن 43% من السياح كان غرضهم الرئيس من القدوم للمنطقة هو حضور المهرجان. وأكد حرص اللجنة المنظمة على تنويع وتطوير فعاليات المهرجان، بدءًا بالمخطط العمراني لقرية المهرجان، كما تم تنظيم عدة فعاليات أهمها مسابقة التجديف الخليجية الأولى وعروض لسباق الزوارق ومشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في الأعمال المسرحية وفي الحرف التقليدية وإطلاق الكرنفال البحري. إلى ذلك، بين مدير إدارة التعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن عدد الطلاب المشاركين في المهرجان خلال النسخة الحالية يبلغ قرابة 500 طالب مشارك. في السياق، أفاد منفذ المهرجان الدكتور مقبل المقبل أن فعاليات المهرجان ستشهد هذا العام مشاركة 1850 من أبناء المنطقة، وتوفر الفعاليات نفسها نحو 1850 وظيفة مؤقتة لأبناء الوطن، شاركوا في بناء القرية والأعمال المسرحية، وتسويق وبيع المنتجات التراثية، إضافة إلى المشاركة في التنظيم وأعمال البحر، بزيادة عن مهرجان العام الماضي. وعدّ المهرجان كرنفالاً بحرياً، حيث يضم 45 مركباً شراعياً وسفينة وقارباً، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان، مشيراً إلى أن الكرنفال البحري يغطي كامل مساحة الكورنيش، وأن المهرجان يضم أنشطة الحرفيين في البلدة القديمة، حيث سيتم التركيز على الحرف التي كانت تشتهر بها المنطقة قديماً. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تشارك هذا العام في فعاليات المهرجان بنسخته الخامسة، ب 38 حرفة يدوية، وفرقة للفنون الشعبية والنواخذه والبحارة، حيث ستكون أعلام دول الخليج حاضرة فوق أشرعة المحامل والمراكب الشراعية للسفن المشاركة في المهرجان.