رعى أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز اليوم، فعاليات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثالثة، المقام في منتزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية بالدمام، والذي يستمر لمدة تسعة أيام، بحضور عدد من المسؤولين ومديري الجهات الحكومية وأهالي وزوار المنطقة لشرقية. وتفقد أمير المنطقة معرض وكالة الأنباء السعودية المصاحب لفعاليات المهرجان الذي يضم صور ملوك المملكة العربية السعودية من عهد المؤسسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، عقب ذلك توجه في جولة مفتوحة في البلدة الشعبية للمهرجان، كما قام باستعراض نشاط الحرفيين في البلدة القديمة والتي تضم العديد من الحرف التي كانت تشتهر بها المنطقة الشرقية قديماً، كما شاهد انطلاق الكرنفال البحري الذي يجسد مختلف أنشطة التراث والفلكلور بمشاركة أكثر من 5 فرق للفلكلور الشعبي، و25 مركباً شراعياً.
وبدأ استعراض المراكب الشراعية ورحلة الغوص (الدشة) وشارك بها نوخذة من أشهر النواخذة بالشرقية والخليج من نواخذة البحرين وعمان لنقل حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ، إلى جانب انطلاق رحلة إبحار السفن والمراكب الشراعية، بعد ذلك اطلع سموه على نشاط الأسر المنتجة والمنتجات التراثية .
واطلع الأمير سعود بن نايف على منتجات الأسر المختلفة والتي تضم العديد من الأكلات الشعبية المعروفة التي تتميز بها المنطقة الشرقية وتذوق بعض هذه المأكولات حيث يشارك بالمهرجان لهذا العام 100 أسرة منتجة، وكذلك العروض الفنية في المسرح البحري المفتوح والتي جسدت رحلة الغوص والنشاط البحري.
وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار أمين عام مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف بن محمد البنيان أن المهرجان يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح.
وأضاف البنيان بأن المهرجان يضم جملة من الفعاليات المحببة للزوار، منها البلدة التراثية، والسفن والمراكب البحرية القديمة، واستديو البحر، والمسرح المفتوح تجسيداً لمغامرات البحر وللحياة البحرية القديمة، والأهازيج البحرية المصاحبة للصيد ورحلات الغوص، ومسابقة الغوص وصيد اللؤلؤ، واستعراض القوارب الشراعية، والأسر المنتجة، والنواخذة الذين ينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وإبحار السفن والمراكب الشراعية وسباقات المراكب البحرية بالتجديف.
وبين المهندس البنيان أن المهرجان يحتضن أنشطة البلدة التراثية القابعة بجوار البحر بمنازلها القديمة والدكاكين، والبيع والشراء القديم، والموال البحري، والعمل الدرامي البحري يومياً، ومجلس النوخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة، والصيد قديماً، ومهنة الطواش وتاجر اللؤلؤ والقلاف في بناء السفن وصيانتها، والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية، وقصة النوخذة واختيار البحارة واجتماعهم وحكايات مغامرات الغوص وركوب البحر، وبداية رحلة الغوص وتوديع الأهالي على السيف ودخول البحر، وهو ما يطلق عليها (الدشة) تحت إيقاع اليامال، والعودة إلى الشاطئ وهو ما يطلق عليه (القفال) محملين بثروات البحر من اللؤلؤ والمرجان.
يذكر أن مهرجان الساحل الشرقي يساهم في توفير 1500 فرصة وظيفية ويوفر بيئة اجتماعية مناسبة تحقق مردوداً اقتصادياً وإرثاً ثقافياً، تبرز المقومات السياحية والتراثية البحرية في الشرقية، والعمل على استثمارها سياحياً وجذْب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية .