الابتسامة هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج لترجمة ولا تحتاج لتفسير، هي تجسد مفتاح العبور لقلوب الناس، الابتسامة هي مفتاح القلوب المغلقة، وسبيلٌ للتعبير عن الحب والصداقة، وهي أسلوب يصل به الإنسان لاحترام الناس وحبهم، وفي ديننا الإسلامي الحنيف، جعل الله سبحانه وتعالى الابتسامة صدقةً يُثاب عليها الإنسان، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على عظمة ما تفعله الابتسامة في القلوب، والبسمة هي حياة وروح الإنسان إذ تعطينا النشاط والحيوية وبسببها يقبل الناس عليك، وهي طريقة للتعبير عمّا يجول داخلنا بطريقة مهذبة. ابتسم فالابتسامة هي المدرسة التي تخرج أجيالا من المتفائلين.. كن قدوة وقت الهزيمة وابتسم.. صارع أمواج اليأس وابتسم.. اثبت في امتحان القدر وكن من المتفوقين.. ابتسم فابتسامتك رمز العطاء ومبدأ المحبين للخير والأوفياء وصفة النبلاء. كم من قلوب فتحت وأنارت دروبا وكشفت كروبا بالابتسامة، ابتسم فالابتسامة من أسهل الطرق لكسب القلوب وهي سر إبداعك في جمع أكبر قدر من المحبين حولك. تبسم في وجه أخيك وفي وجه من تقابل وفي وجه أهلك.. لأنها باب من أبواب الخير والصدقة «وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة» (رواه الترمذي). وسبب في كسب مودة الناس ومحبتهم وزرع الابتسامة على وجوههم «لن تسعوا الناس بأموالكم، فليسعهم منكم بسط الوجه» (رواه الحاكم). وفيها ترويح للنفس وإجمام للروح ودواء للهموم وذهاب للغموم «وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة» (رواه الطبراني في الكبير). وتبعث على الاطمئنان بين المسلمين، وتصفي القلوب من الغل والحسد وتجدد في النفس النشاط، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه «إن هذه القلوب تمل كما تملّ الأبدان، فابتغوا لها طرف الحكمة». وهي مظهر من مظاهر حسن الخلق التي يدعو إليها الإسلام «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق» (رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان). وأخيرا في ابتسامتك تأس بسيد الخلق وأعظمهم خُلُقا وأكثرهم ابتسامة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. همسة: البسمة.. أسرع طريق إلى السعادة.