انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، قائلة إنه يثير التعصب واستقطاب المجتمع. وتعكس تصريحات ميركل التي أدلت بها خلال مقابلة مع صحيفة فيلتام زونتاج الاستياء المتزايد بين أحزاب التيار الرئيس في ألمانيا، وسط دعم شعبي متزايد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني ومعارضته الشرسة لسياسة اللاجئين التي تنتهجها ميركل. وتواجه ميركل واحدة من أصعب اختباراتها الانتخابية في ثلاثة انتخابات إقليمية في 13 مارس. ومن المنتظر أن يفوز حزب البديل بنحو 20% في ولاية «ساكسونيا – أنهالت» بشرق ألمانيا، ويتساوي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في ولاية «بادن – فورتمبيرج» الواقعة في جنوب غرب ألمانيا، وذلك وفقا لمعظم استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الأخيرة. وقالت ميركل إن «حزب البديل من أجل ألمانيا ليس حزبا يجمع المجتمع ولا يطرح الحلول الملائمة للمشكلات ولكنه يثير التعصب والاستقطاب». والانتخابات التي ستجري في ولايات «ساكسونيا – أنهالت» و»بادن – فورتمبيرج» و»راينلند بالاتينات» أول انتخابات في ألمانيا منذ مايو الماضي، وستكون بمنزلة اختبار للشعور الشعبي بعد وصول أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا العام الماضي. وقالت ميركل إن على مسؤولي الحكومة وأحزاب التيار الرئيس تحدي حزب البديل من أجل ألمانيا في مناظرة عامة بأن ينأوا بأنفسهم بشكل واضح عن موقفه المناهض للهجرة. ودافعت ميركل عن قرارها بإبقاء حدود ألمانيا مفتوحة رغم تدفق المهاجرين، وشددت على حملتها للتوصل إلى حل أوروبي مشترك يتضمن تعزيز الحدود الخارجية للقارة والتعاون مع تركيا لمنع اللاجئين من السفر إلى أوروبا. وقالت ميركل «لا نستطيع مواجهة هذا التحدي إلا معاً». وقالت ميركل «إن الاجتماع الطارئ الذي يعقده الاتحاد الأوروبي مع تركيا الإثنين (اليوم) سيركز على الطريقة التي تخطط بها أنقرة لإنفاق ثلاثة مليارات يورو تعهدت بتقديمها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كي توقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا». وأضافت أن الزعماء سيناقشون أيضا الطريقة التي يمكن أن تساعد بها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونان لمواجهة «هذا الموقف الصعب».