أعلنت وزارة الداخلية توصُّلها بعد إجراءاتٍ تحقيقية إلى هوية منفذ التفجير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير؛ إذ قالت إنه سعودي يبلغ من العمر 21 عاماً (مواليد 1415 ه) ويُدعَى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان، مؤكدةً إقدامه على تفجير نفسه بحزامٍ ناسف بين جموع المصلين في المسجد أثناء أدائهم صلاة ظهر الخميس الماضي. وقدَّرت «الداخلية» في حصيلةٍ نهائية عدد شهداء الاعتداء الإجرامي ب 15 مصلياً هم 5 من رجال الأمن العاملين في مقر قوة الطوارئ الخاصة في مدينة أبها و6 جنود متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج و4 عمال من الجنسية البنجلاديشية. ووصفت الوزارة، في بيانٍ لها أمس، الجريمة ب «النكراء» وب «العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة»، ولفتت إلى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله، مُشدِّدةً على أن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصراراً على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها. وأفاد البيان بأن الحادث الإرهابي لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة. ووفقاً لبيانٍ سابقٍ ل «الداخلية»؛ بلغ عدد المصابين جرَّاء التفجير 33 شخصاً و«عُثِرَ في الموقع على أشلاء يُعتقَد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة». وخلال اليومين الماضيين؛ أدانت دول عربية وإسلامية وصديقة التفجير الذي نددت به أيضاً منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها والاتحاد الأوروبي. وشددت البيانات المنددة على الرفض التام للأعمال الإرهابية. «صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه يوم الخميس الموافق 21 / 10 / 1436ه بشأن حدوث تفجير أثناء قيام منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوة مما نتج عنه استشهاد (15) خمسة عشر وإصابة (33) ( تغمد الله الشهداء بواسع رحمته وعجل بشفاء المصابين)، والعثور في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة. وبمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء، تبين أن الحادث كان جراء إقدام شخص انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر، كما أسفرت هذه الإجراءات عن النتائج التالية:- أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، بأنه يدعى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان سعودي الجنسية، من مواليد 1415ه. ثانياً: نتج عن الحادث الإجرامي استشهاد (15) خمسة عشر مصلياً، 5 منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر، و6 متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، و4 من العاملين في الموقع من الجنسية البنجلاديشية، اتضح من إجراءات التثبت من هوياتهم أنهم كل من: ولا يزال هذا الحادث الإرهابي محل متابعة الجهات الأمنية المختصة، ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتبين أن مثل هذا العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة ليوضح مدى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله، وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصراراً على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين، وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها، سائلين المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. والله الهادي إلى سواء السبيل.»