في زمن قياسي تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية مرتكب الجرم الإرهابي بتفجير نفسه في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، مؤكدة انها بالمرصاد لهذه الفئة الضالة وسيكون مآلها السقوط والهوان، وأنها لن تزيد الوطن إلا تماسكا وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصراراً على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين، وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها. فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أمس بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه يوم الخميس الموافق 21 / 10 / 1436ه، بشأن حدوث تفجير أثناء قيام منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوة، مما نتج عنه استشهاد (15) وإصابة (33) تغمد الله الشهداء بواسع رحمته وعجل بشفاء المصابين، والعثور في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة. وبمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء، تبين أن الحادث كان جراء إقدام شخص انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر، كما أسفرت هذه الإجراءات عن النتائج التالية:- أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، أنه يدعى/ يوسف بن سليمان عبدالله السليمان سعودي الجنسية، من مواليد 1415ه. ثانياً: نتج عن الحادث الإجرامي استشهاد خمسة عشر مصلياً، خمسة منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر، وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنجلاديشية. وقد اتضح من إجراءات التثبت من هوياتهم أنهم كل من: * العريف/ أحمد موسى علي آل حسان الربعي. * العريف/ سلطان محمد أحمد الشهراني. * العريف/ عبدالله أحمد عبدالله آل عواض عسيري. * العريف/ مفرح علي أحمد آل أبو مرعي عسيري. * العريف/ عيد ماطر مبارك الشهراني. * جندي متدرب/ عبدالله عائض عبدالله آل سعد. * جندي متدرب/ عمر أحمد عمر أبو شوشه عسيري. * جندي متدرب/ عبدالعزيز عبدالله يحيى بن مشراف. * جندي متدرب/ فلاح جابر سعد آل شنان القحطاني. * جندي متدرب/ مشعل علي مغرم العسيري. * جندي متدرب/ ممدوح مسفر محمد المسيلي الحارثي. * محمد بلال حسين محمد - بنجلاديشي الجنسية. * أفاز الدين نور نوبي- بنجلاديشي الجنسية. * مد جبيبون عبدالحميد- بنجلاديشي الجنسية * مقال مريدة - بنجلاديشي الجنسية. ولا يزال هذا الحادث الإرهابي محل متابعة الجهات الأمنية المختصة، ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتبين أن مثل هذا العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة، ليوضح مدى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله، وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصراراً على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين، وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها، سائلين المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. من جهة أخرى، خرجت مساء أمس 19 حالة من مصابي تفجير مسجد إدارة الطوارئ بمنطقة عسير ولم يتبق بالمستشفى سوى 5 حالات لعمل بعض الفحوصات والتدخلات الجراحية وحالاتهم مستقره ولله الحمد. أوضح ذلك الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير مشيراً إلى أن المصابين يتلقون العناية الطبية الكاملة بمستشفى عسير المركزي وسط متابعة كافة المسؤولين.