نفت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض وجود أي مؤشرات أو شواهد تدل على ارتفاع نسبة الوفيات في مستشفى الملك خالد في الخرج، نتيجة نقص التجهيزات أو ضعف الكوادر، مؤكدة أنه لا توجد ما يشير إلى وجود استقالات جماعية بين الأطباء في المستشفى بما يتجاوز النسب الطبيعية لدوران الموظفين. وأقرَّت المديرية بوجود نسبة تغيُّر في عدد الوفيات التي يشهدها المستشفى، وعزت ذلك إلى أن المستشفى يقع في تقاطع عدد من الطرق السريعة، تشهد نسبة عالية من الحوادث نتيجة التهور والقيادة غير المسؤولة، وهو ما يؤدي أحياناً إلى تغير في نسبة وفيات حالات الإصابة في حوادث الطرق التي يستقبلها المستشفى، مبينة أن هذا لا يعني ضعف إمكانات المستشفى أو تدني مستوى الخدمات التي يتم تقديمها حسب الأصول والمعايير الطبية المتعارف عليها. وأوضحت المديرية أنه تم توجيه عدد من الاستشاريين والأطباء من القوى العاملة الواردة لوزارة الصحة للعمل في المستشفى، بالإضافة إلى وجود تعيينات جديدة لتلبية احتياجات المستشفى في بعض التخصصات من خلال لجان التعاقد القائمة حالياً التي انتهى بعضها من اختيار الأطباء فعلياً وتم البدء في توجيه عدد منهم للعمل في المستشفى. وجاء تعليق المديرية رداً على شكوى عدد من أهالي محافظة الخرج، أعلنوا فيها أن هناك تدنياً في مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى، وأبدوا تذمرهم جراء عدم توفر بعض الاستشاريين في تخصصات مهمة، ما يضطرهم إلى الانتقال لمدينة الرياض لطلب الخدمة الصحية الملائمة، مشيرين إلى أن المستشفى بوضعه الحالي ليس بالمُرضي لطموحاتهم. وأبدى الأهالي مخاوفهم جراء ارتفاع عدد الوفيات شهرياً في المستشفى. وكانت مصادر أكدت ل «الشرق» أن هناك عدداً من الأطباء والاستشاريين في المستشفى قدموا استقالاتهم على دفعات لأسباب مجهولة خلال الأشهر الماضية، ما تسبب في تأجيل مواعيد المواطنين لفترات متفاوتة. وأكدت المصادر ذاتها أن بعض الأقسام تعمل حالياً في المستشفى بأطباء مقيمين وزائرين، مع عدم وجود استشاريين واختصاصيين. ويقول محمد الحربي أحد سكان محافظة الخرج إن «كثيراً من الأهالي ينتقلون لطلب العلاج في مدينة الرياض ويفضلون ذلك على الحضور لمستشفى الملك خالد، كونه تراجَعَ في الآونة الأخيرة، وبدأ في انحدار واضح، رغم المحاولات الملموسة من قبل القائمين على المستشفى لتحسين البيئة الداخلية وتحسين مستوى الخدمات، إلا أن المستشفى لم يقدم المأمول حتى اللحظة». وأضاف الحربي الذي تحدث نيابة عن بعض سكان الخرج، أن المستشفى غير مؤهل لأن يكون المستشفى المركزي لمحافظاتجنوبالرياض، فرغم أنه يقوم على خدمة محافظاتوادي الدواسر والسليل والأفلاج والحوطة والخرج معاً، إلا أنه «غير مؤهل» لهذه الأعمال، كونه أصبح مصدر قلق الأهالي. من جانب آخر، قالت مصادر عليا مطلعة إن وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية في منطقة الرياض تجري تعديلات كبيرة على مستوى القيادات في مستشفى الملك خالد بالخرج، حيث من المقرر أن يتم إصدار التعديلات خلال أقل من شهر بعد أن تم إشعار كافة الجهات المعنية.