تعد شركة بي أيه إي سيستمز، إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الطيران والفضاء والعلوم والتقنية، حيث يبلغ عدد موظفيها حول العالم 88.000 موظف. وتوفر مسطرة واسعة من الخدمات الهندسية لمئات الزبائن في مختلف قارات العالم. ومحلياً تقدم خدماتها لعدد من القطاعات العسكرية، فيما ترتبط بعلاقة تبادلية مع عديد من الشركات العاملة في القطاع الصناعي السعودي، ويبلغ عدد موظفيها في السعودية نحو 5400 موظف، يمثل السعوديون منهم أكثر من 62% الأمر الذي يضع الشركة على رأس أكبر الشركات العالمية الموظفة للسعوديين في القطاع الخاص، ما أهلها للحصول على جائزة الأمير نايف للسعودة، بالإضافة إلى عديد من الجوائز الأخرى في مختلف المجالات. ومنذ العام 1973م بدأ يظهر دور شركة بي إيه إي سيستمز «المعروفة سابقا باسم الشركة البريطانية للطيران والفضاء» في تقديم منظومة شاملة تعني بنقل التقنية والمعرفة إلى أرض المملكة العربية السعودية وتأهيل الشباب السعودي ليكونوا قادرين على إدارة هذه المعرفة والتقنية محلياً. ومنذ ذلك الحين ساهمت الشركة في تدريب آلاف المواطنين السعوديين في عديد من المجالات خاصة في القطاعات الفنية والهندسية وعلوم الطيران. وبالإضافة إلى نقل التقنية والمعرفة وتدريب الشباب السعودي، تضطلع بي أيه إي سيستمز بتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات إلى عدد من القطاعات العسكرية، تتضمن الإلكترونيات المتقدمة والحلول الأمنية وتكنولوجيا المعلومات. وكإسهام منها في حركة التصنيع المحلي، نقلت بي أيه إي سيستمز إلى الشركات السعودية عديداً من المهام الهندسية الصناعية وذلك في إطار سعيها إلى الاعتماد على المصادر المحلية السعودية. ويمكن تلخيص أهم عناصر استراتيجية الشركة تجاه سوقها الرئيس في السعودية بسعيها لتطوير القدرات التصنيعية للشركة في السعودية مع التركيز على إمكانية النمو في بيئة اقتصادية قوية، والعمل على الوفاء بمتطلبات زبائنها الدفاعية والأمنية في المجالات الجوية والبرية والبحرية، ووضع أسس لتقديم فرص التوظيف بعيدة المدى، ومن أجل هذه الغاية استثمرت الشركة في عدد من الشركات السعودية التي من خلالها يتم العمل على نقل المعرفة والخبرات وتقديم الخدمات. وهذه الشركات هي: شركة الإلكترونيات المتقدمة والشركة الدولية لهندسة النظم والشركة السعودية للتطوير والتدريب والشركة السعودية للصيانة وإدارة سلاسل التوريد. وتشكل هذه الشركات قاعدة رئيسة لتطوير القدرات الصناعية في مجال علوم الطيران والتقنيات الأمنية.