تظاهر مئات اليمنيين أمس في صنعاء للمطالبة بانسحاب المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على معظم مرافق العاصمة. وفي المقابل، يواصل الحوثيون حشد مسلحيهم في صنعاء ونشر آلياتهم العسكرية في مختلف شوارع المدينة. وطالب المتظاهرون بخروج المسلحين وإعادة المعدات التي تم نهبها من مؤسسات الدولة. وأكد المتظاهرون الذين بينهم ناشطون حقوقيون وأفراد من منظمات المجتمع المدني، أنهم سيستمرون في تظاهراتهم السلمية حتى «خروج المليشيات المسلحة». وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة «إخراج المليشيات المسلحة وفرض سيادة الدولة على كل أراضي الجمهورية اليمنية». ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون «يا حوثي اسمع اسمع الشعب اليمني لن يركع» و»من صنعاء حتى عمران لا حوثية بعد الآن» و»لا تهددني لا ترعبني والله سلاحك ما يخوفني». وقال موقع بوابة اليمن الإخبارية على «فيسبوك» إن متظاهري صنعاء ضد المليشيات حددوا 14 أكتوبر موعداً لاستعادة صنعاء من مسلحي المليشيات الحوثية. ورفع المحتجون شعارات تنبذ العنف والسلاح والمليشيات وتطالب بعودة الأجهزة الأمنية إلى مهامها السابقة في حفظ الأمن وبناء الدولة المدنية ببسط نفوذها على كل التراب الوطني. وشدد المتظاهرون مجددا على سرعة سحب مليشياته وإعادة المنهوبات. واعتبروا 14 أكتوبر موعدا لاستعادة صنعاء عبر تظاهرات واعتصامات تشارك فيها قوى ثورية من كل المحافظات. وأكدوا أن تحركاتهم وفق برنامج نضالي سلمي مدني بكافة الوسائل التي يكفلها القانون والدستور للتعبير عن الرأي. من جهة أخرى طالبت هيئة التدريس بجامعة صنعاء بسرعة خروج المسلحين من حرم الجامعة. وكسر المتظاهرون في صنعاء حاجز الخوف مرة أولى الأحد الماضي بالتظاهر في صنعاء حيث ساروا مرددين شعارات مطالبة بانسحاب المسلحين من المؤسسات والمباني الحكومية وإعادة المظاهر المدنية إلى العاصمة صنعاء. وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر على معظم المقار الرسمية في صنعاء دون مواجهة تذكر مع الأجهزة الرسمية، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقا مع الملحق الأمني، ينص على تشكيل حكومة جديدة وعلى أن يرفع الحوثيون المظاهر المسلحة من العاصمة اليمنية.