اتهم حزب إسلامي يمني مشارك في الحكومة، "الجهات المعنية بحماية العاصمة صنعاء"؛ ب"التساهل واللا مبالاة"؛ ما مكن عناصر جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميًّا باسم "جماعة الحوثي" من مهاجمة عدد من معسكرات الجيش. يأتي هذا في الوقت الذي تظاهر فيه مئات اليمنيين، يوم الثلاثاء (30 ديسمبر 2014) في صنعاء؛ للمطالبة بانسحاب المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على معظم مرافق العاصمة. وقال حزب "التجمع اليمني للإصلاح" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين والمشارك في الحكومة بأربع حقائب، الثلاثاء (30 سبتمبر 2014)، إن "تساهل ولا مبالاة الجهات المعنية بحماية العاصمة صنعاء، مكَّن مليشيات الحوثي من عملية المهاجمة والتطويق المباشر لعدد من المعسكرات ووحدات الجيش". وأضاف الحزب في بيان صحفي له، أن ذلك التساهل "عرَّض قيادات المعسكرات ووحدات الجيش لضغوطات الترغيب والترهيب، وسهَّلت أجواء الخذلان والتواطؤ ووقوع الكارثة التي لن يبرأ الوطن من آثارها بسهولة"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء. ودعا الحزب "أعضاءه وقياداته إلى تجاوز ما تعرضوا له، والانطلاق نحو مستقبل رحب"، في إشارةٍ إلى تعرض عدد من مقار الحزب ومؤسساته، ومنازل قياداته للهجوم والنهب من قبل مسلحي الحوثي خلال اجتياح العاصمة. وجدد الحزب "التزامه التام نصًّا وروحًا باتفاق السلم والشراكة"، داعيًا "للعمل معًا بروح الشراكة الوطنية لتنفيذ كافة بنوده وفقراته على طريق التنفيذ الجاد والكامل لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحقيق أهداف وتطلعات شباب ثورة فبراير 2011 الشبابية الشعبية السلمية". تظاهرات بصنعاء ومن جهة أخرى، طالب متظاهرون بخروج المسلحين وإعادة المعدات التي تم نهبها من مؤسسات الدولة. وأكد المتظاهرون الذين منهم ناشطون حقوقيون وأفراد من منظمات المجتمع المدني، أنهم سيستمرون في تظاهراتهم السلمية حتى "خروج المليشيات المسلحة". وردد المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة "إخراج المليشيات المسلحة وفرض سيادة الدولة على كل أراضي الجمهورية اليمنية". ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون "يا حوثي اسمع اسمع.. الشعب اليمني لن يركع"، و"من صنعاء حتى عمران.. لا حوثية بعد الآن"، و"لا تهددني لا ترعبني.. والله سلاحك ما يخوفني". من جهتها، طالبت هيئة التدريس بجامعة صنعاء بسرعة خروج المسلحين من حرم الجامعة. وكسر المتظاهرون في صنعاء حاجز الخوف أول مرة يوم الأحد بالتظاهر في صنعاء؛ حيث ساروا مرددين شعارات مطالبة بانسحاب المسلحين من المؤسسات والمباني الحكومية وإعادة المظاهر المدنية إلى العاصمة صنعاء. وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر على معظم المقار الرسمية في صنعاء، دون مواجهة تذكر من الأجهزة الرسمية، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقًا ينص مع الملحق الأمني الذي تم التوقيع عليه في وقت لاحق، على تشكيل حكومة جديدة، وعلى أن يرفع الحوثيون المظاهر المسلحة من العاصمة اليمنية.