شهدت العاصمة اليمنية أمس تظاهرة لشباب ثورة 11 فبراير ضد الوجود الحوثي المسلح في العاصمة. وندد المتظاهرون الذين جابوا بعض شوارع صنعاء بانتشار المسلحين الحوثيين ونصبهم نقاط تفتيش في الشوارع. كما طالبوا بإعادة مؤسسات الدولة إلى سلطة الأمن اليمني وشددوا على أهمية تسليم الحوثي للسلاح الثقيل الذي نهبته المليشيات من معسكرات الجيش. وانطلقت التظاهرة من أمام وزارة الشباب والرياضة بشارع الزبيري وجابت بعض الشوارع في العاصمة صنعاء، ورفع المتظاهرون شعار "من أجل عاصمة آمنة" مطالبين بدولة مدنية بدون سلاح، وهتفوا "ياشباب الحرية، نشتي (نريد) دولة مدنية". كما طالب المشاركون بإحلال المؤسسة الأمنية والعسكرية بدلاً عن المليشيات المسلحة، مرددين "يا بلادي صح النوم، لا مسلح بعد اليوم"، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا بديل عن الدولة"، و"أين مؤسسات الدولة"، و"معاً من أجل عاصمة بلا سلاح"، ودعوا إلى إعادة السلاح المنهوب. ووزع المشاركون في الوقفة بيانا أدانوا فيه "كافة الاعتداءات الهمجية والانتقامية التي تورط فيها مسلحو جماعة "أنصار الله" ومن يساندهم من اللجان الشعبية باعتبار كل ما حدث مقدماتٍ لفتنة دامية يتعمدون جر البلاد إليها". وتأتي هذه التظاهرة فيما لا يزال المسلحون الحوثيون ينتشرون في شوارع العاصمة وينصبون نقاط التفتيش على الرغم من توقيعهم الملحق الامني والعسكري لاتفاق السلم والشراكة والذي ينص على تسليم الحوثيين المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في صنعاء وإخراج مسلحيهم من العاصمة، كذلك يُلزِم الملحق الحوثيين بالانسحاب من محافظة عمران، والتي يسيطرون عليها منذ قرابة 3 أشهر، مع إيقاف المواجهات التي يخوضونها في محافظتي الجوف، ومأرب، وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح بهذه المحافظات. إلى ذلك سقط خمسة عشر شخصا بين قتيل وجريح الأحد في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للحوثيين في منطقة الجفرة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن. وقالت مصادر محلية ان سيارة مفخخة دخلت مستشفى (الجفرة) الواقع على الطريق العام بين العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب في مديرية مجزر شمال المحافظة، وانفجرت في المستشفى الذي حوله الحوثيون الى مقر لهم بعد سيطرتهم على المنطقة ما ادى الى مقتل 15 مسلحا حوثيا بين قتيل وجريح. وهرعت سيارات اسعاف مسنودة بسيارة لمسلحي الجماعة الى مكان الهجوم، لنقل الضحايا، وسط اجراءات وتكتم شديد من قبل الحوثيين. وكان المسلحون الحوثيون قد سيطروا على مستشفى الجفرة قبل عدة أسابيع، وتقول مصادر محلية انهم حولوا المستشفى الى ثكنة عسكرية ومخازن أسلحة. وكان تنظيم القاعدة (انصار الشريعة) تعهد بشن هجمات على ميليشيات الحوثي واسقاطها بقوة السلاح.