أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن الائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» سيطال التنظيم في سوريا دون أن يستأصله وأوضح أن الولاياتالمتحدة تتعامل بحذر تجاه التنظيم في سوريا نظرا لتعقيد الوضع السوري، وعدم إمكانية استصدار قرار دولي عن مجلس الأمن بهذا الخصوص، وأن أي قرار سيصطدم بالفيتو الروسي، وقال طعمة ل «الشرق»: إن الفترة القادمة ستشهد حراكا سياسيا دوليا يتم بموجبه إزاحة رأس النظام بشار الأسد والإبقاء على مؤسسات الدولة وتشكيل جسم حكم انتقالي كامل الصلاحيات بالتوافق بين ما سيتبقى من النظام وقوى المعارضة. واعتبر طعمة أن استئصال تنظيم «داعش» في سوريا مرتبط بحل سياسي شامل للأزمة السورية، وأضاف أن واشنطن تميز بين التنظيم وممارساته في كل من سورياوالعراق، مشيرا إلى أن أمريكا ترى أن التنظيم يمارس الإرهاب في العراق من خلال القتل الجماعي وارتكابه المجازر بحق الأقليات والطائفة الشيعية، بينما يحاول التنظيم إظهار نفسه على أنه يعمل كمؤسسة دولة عبر محاولاته في تنظيم أمور الناس في المحافظات التي يسيطر عليها في الحسكة ودير الزور والرقة، وهذا ما يصعب مهمة ضربه في سوريا، بالإضافة إلى صعوبة استصدار قرار من مجلس الأمن نظرا لتعقيدات الأزمة السورية، وأضاف طعمة أن حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي تمثلان كيانين سياسيين يتم التعامل معهما من قبل المجتمع الدولي والدول الغربية بينما لا يزال المجتمع الغربي يتردد في التعامل مع الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة وفي الوقت نفسه يرفض الغرب التعامل مع النظام السوري كممثل لسوريا ويعتبرونه فاقدا للشرعية. وقال طعمة: على الرغم من أن الدول الغربية تعرف تماما العلاقة بين نظام الأسد وتنظيم «داعش» وتبادل مصالحهما عبر النفط والغاز الذي يبيعه التنظيم للنظام، إلا أنهم يبررون موقفهم، في اتخاذ موقف حاسم في سوريا، في عدم إيجاد الشريك لمواجهة الإرهاب، وأضاف أعتقد أن مواجهة «داعش» في سوريا ستكون محدودة وستتركز على منع التنظيم من التمدد وخاصة باتجاه غرب حلب ومحافظة إدلب وقال طعمة يعني أن «داعش» باق في الفترة القادمة ولن يستأصل في سوريا لكن دون أن يتمدد إلى حين إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.