قال قادة في جماعة الإخوان المسلمين مقيمون في منفى اختياري في قطر أمس السبت إنه تم طردهم من الدولة الخليجية. ووفقاً لتقارير إعلامية مصرية، فإن ما لا يقل عن سبعة من قياديي الإخوان البارزين سوف يغادرون قطر إلى جهة غير معلومة. ولم يصدر أي تعليق رسمي في القاهرةوالدوحة. والقياديون السبعة هم: محمود حسين، وعمرو دراج، وحمزة زوبع، ووجدي غنيم، وجمال عبدالستار، وعصام تليمة، وأشرف بدر الدين. وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من حل أزمة دبلوماسية بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين. كانت السعودية والإمارات والبحرين قد سحبت سفراءها من الدوحة في مارس الماضي في خطوة غير مسبوقة بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في 1981، حيث اتهمت الدول الثلاث الدوحة بانتهاج سياسات معادية لها من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين. يذكر أن الإمارات والسعودية ومصر حظرت نشاط جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها جماعة إرهابية. وقال القيادي الإخواني عمرو دراج على صفحته على فيسبوك «حتى نرفع الحرج عن دولة قطر التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب، استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب». وحزب الحرية والعدالة هو الذراع السياسية للجماعة في مصر وصدر حكمان قضائيان بحل الجماعة والحزب. ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من مسؤولين قطريين. وذكرت صحف مصرية أمس السبت أن قطر طلبت من سبعة من كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مغادرة البلاد في غضون أسبوع. ولم يذكر دراج ما إذا كان سيغادر قطر التي توترت علاقاتها مع عدد من دول المنطقة بعد استضافتها قيادات في جماعة الإخوان. وتدهورت العلاقات بين قطر ومصر بشدة بعد الإطاحة بمرسي، واستضافت الدوحة عدداً من رموز الجماعة وقياداتها منذ أن شنَّت السلطات في مصر حملة صارمة على الإخوان أدت إلى مقتل المئات واعتقال الآلاف من أعضاء الجماعة ومؤيديها في احتجاجات.