رحب مسؤول حكومي مصري بقرار قطر إبعاد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والمقربين من الجماعة. وقال عادل فهمى، مساعد وزير العدل المصري للتعاون الدولي، لوكالة "الأناضول" إن "مصر تثمن دور قطر فى إبعاد قيادات الإخوان المطلوبين للعدالة في القاهرة". فهمي أضاف: "قرار قطر بطرد عدد من قيادات الاخوان هو قرار جرئ يدخل فى إطار تحسين العلاقات مع مصر ومع دول الخليج فى محيطها"، مشيرا إلى أن "هذا القرار جاء ليثمن مجهود سياسي دولي وعربي قامت به مصر والأشقاء العرب من أجل ملاحقة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية". وحول الخطوات اللاحقة بعد القرار القطري الذي لم يعلن بشكل رسمي حتى الساعة، قال مساعد وزير العدل المصري للتعاون الدولي في تصريحاته ل"الأناضول": "مصر ستبدأ فى اتخاذ خطوات أولها إخطار الإنتربول (الشرطة الدولية) بأسماء هؤلاء القيادات لمتابعتها وترصدها والقبض عليها، ثم متابعة القيادات الأخرى في التنظيم والمطلوب ضبط وإحضارها، والتي لم يشملها قرار قطر بالإبعاد حتى الآن". في السياق ذاته، قال مصدر في جماعة الإخوان في مصر، والمتواجد في قطر، إن اجتماعا عاجلا سيعقد في وقت لاحق من اليوم لقيادات الإخوان بقطر التي طلب منها المغادرة، لمتابعة قرار المغادرة، وكيفية التعاطي معه. وأوضح المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام، إن أعضاء جماعة الإخوان الذين طلب منهم المغادرة اكتفوا بالبيان الذي أصدره عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان بمصر)، عمرو دراج، والذي استجاب للطلب القطري، وطلبوا من كافة القيادات عدم التحدث في هذا الأمر قبل المشاورة وانتهاء اجتماع اليوم. في الوقت الذي قال المصدر إن دراج، وهو واحد ممن طلب منهم مغادرة قطر، غادر بالفعل الدوحة إلى دولة لم يعلنها. وتضمن بيان دراج مساء أمس، تثمين حزب الحرية والعدالة لدور دولة قطر في دعم الشعب المصري في ثورته ضد ما وصفه ب"الانقلاب"، وتفهم الحزب للظروف التي دعت قطر إلى اتخاذ قرار ترحيل ععد من قيادات جماعة الإخوان. وأضاف البيان: "حتى نرفع الحرج عن دولة قطر، التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب، استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب". رابط الخبر بصحيفة الوئام: ترحيب مصرى بقرار إبعاد قطر للأخوان