أعرب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق أمس عن استعداد النظام للتعاون مع المجتمع الدولي وواشنطن في محاربة الإرهاب. وقال المعلم «نحن جاهزون للتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية والمجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب». وأضاف أن بلاده مستعدة للتعاون «من خلال ائتلاف دولي أو إقليمي أو من خلال تعاون ثنائي». وعلق عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس الكتلة الديموقراطية فايز سارة على تصريحات المعلم بأن النظام يحاول استرجاع شرعيته عبر بوابة مكافحة الإرهاب وقال سارة ل «الشرق»: إنه واثق من أن المجتمع الدولي تجاوز طروحات النظام والمعلم، وأن النظام سقط سياسيا وأخلاقيا، وليس هناك دولة على استعداد للتعامل مع هذا النظام القاتل، موضحا أن الجميع تأثروا ودفعوا ضريبة الإرهاب الذي يمارسه النظام ضد السوريين منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، وقال سارة إن شركاء النظام في إيران وروسيا ونظام المالكي وحزب الله هم وحدهم ربما يسمعون ما قاله المعلم. واعتبر سارة أن نظام الأسد وتنظيم «داعش» ليس لهما مكان في سوريا المستقبل، وقال سارة إن النظام موجود حتى الآن لأن الدفعة التي تسقطه لم تأت بعد فهو ساقط ولا يوجد له أي شرعية داخلية أو دولية، وأكد سارة أن تنظيم «داعش» موجة سياسية مؤقتة وهو غريب على المجتمع السوري بإسلامه المعتدل والمتسامح، وأضاف أن «داعش» يمثل الدور المخابراتي الخارجي وشاركت في تصنيعه إيران وأنظمة المالكي والأسد وروسيا، وأشار إلى أن الجميع يعرف أن داعش مستفيد من الظروف التي أوجدها نظام الأسد. وقال سارة التحالف الذي من المفترض أن ينشأ يجب أن يكون موجها ضد نظام الأسد نفسه ولا يكون هذا النظام الإرهابي جزءا من تحالف لمواجهة الإرهاب، وأضاف سارة أن النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات يمارس الإرهاب المفرط ضد السوريين ويفرض عليهم إرادته بالقوة، وأوضح سارة أن ضحايا إرهاب النظام تجاوز كل تصور لإرهاب الدولة فقد تجاوز عدد الضحايا من السوريين المليون بين قتيل وجريح ومعتقل ومفقود. كما أن هناك أكثر من 5 ملايين لاجئ في دول الجوار بالإضافة إلى 9 ملايين نازح خارج بيوتهم في الداخل السوري وتساءل هل يوجد أكثر من ذلك الإرهاب. وقال سارة من الأكيد إن داعش وجبهة النصرة تنظيمان إرهابيان لكن إرهاب النظام تفوق على هذه المنظمات من حيث عدد جرائمه وفظاعتها كما ونوعاً وترجح كفة إرهاب النظام مقابل كفة هذه التنظيمات. وختم بالتاكيد على ضرورة وجود تحالف دولي لاقتلاع الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم.