أكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، في خطاب من «معهد السلام الأميركي» في واشنطن، أن زيارته للولايات المتحدة «تهدف إلى إعادة إحياء الحل السياسي في سورية» وأنه «يجب تغيير موازين القوى على الأرض لأن هذا النظام لا يتجاوب إلا مع القوة». وأكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتلقى أسلحة «عبر الأجواء العراقية ومطار بيروت». وقال الجربا قبل لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن «الأزمة خرجت عن قدرات الشعب السوري، ونظام الأسد أقرب إلى النظام الكوري الشمالي يستخدم السكود والكيماوي والبراميل الحارقة وأقبية التعذيب ضد شعبه». وقال إن هدف الزيارة هو «إطلاع الرأي الأميركي ليفهم قضيتنا ويمكن أن يكون هناك تقصير من ناحيتنا، إنما نحن لسنا إرهابيين ولا مرتزقة». واعتبر زعيم المعارضة السورية أن قوات الجيش الحر «تحارب السرطان الذي اسمه داعش فيما نظام الأسد يتعاون معه (تنظيم داعش)، والأميركيون يعرفون تماماً أن النظام صدّر القاعدة إلى العراق». وقال الجربا إنه «إضافة إلى إرهاب القاعدة هناك منظمة إرهابية أخرى في سورية باسم حزب الله ومدعومة من ايران وتقتل السوريين». وقال إن الأسد «يتلقى أسلحة عبر مطار بيروت والأجواء العراقية من ايران». وأضاف الجربا أن هدف زيارته أيضاً «إنعاش الحل السياسي بعد فشل جنيف»، وقال: «نريد سلاحاً رادعاً وفاعلاً لتغيير موازين القوى على الأرض لفتح مجال أمام حل سياسي». وأضاف أن «الوضع على ألأرض على رغم ما يجري في حمص ليس سيئاً لهذه الدرجة وهناك تقدم في حوران وفي إدلب وفي الساحل وفي حلب ونحن صامدون بعد ثلاث سنوات... وسنستعيد حمص». ووصف المعركة ب «الكر والفر ونحن قادرون على حسم الكثير منها كما حسمناها مع داعش». ولفت إلى أنه زار سورية مرتين بعد ضرب «داعش». واعتبر أن النظام يستجيب «للقوة فقط ولذلك وافق على التخلي عن السلاح الكيماوي بعد تلويح الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعصا». ودافع الجربا عن حماية الأقليات في سورية، وقال: «كانت هناك أقليات قبل بشار وستكون هناك أقليات بعده». وقال إن دمشق هي أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وعاش فيها «المسيحيون واليهود والشركس والأكراد والمسلمون والعرب، وسيستمر هذا الأمر». وبالنسبة إلى «جبهة النصرة» قال: «نحن نرفض فكر القاعدة ولا نعترف به». وأكد أن الأميركيين يدركون بأن «الجيش الحر» يحارب «القاعدة». لكنه قال إن هناك فرقاً بين داعش والنصرة، لأن «داعش لا يقاتل النظام بينما النصرة تقاتله». وشدد الجربا على أهمية رفض ترشح الأسد، ودعم المعارضة لتغيير موازين القوة. ودعا المجتمع الدولي إلى التوحد ضد الأسد، معتبراً أن الأخير يسعى إلى إعادة انتخابه «على جثث السوريين»، ومحذراً من أن هذه الانتخابات ستمنح الأسد «رخصة للقتل لأعوام عدة مقبلة».