طالب عدد من السائقين في جمرك البطحاء بزيادة عدد المسارات، وتمديد فترة دوام المفتشين حلا لأزمة تكدس الشاحنات التي يشهدها الجمرك، وانتقدوا ضعف الخدمات في ساحة الجمرك وانعدامها خارجه . وأبلغ مدير مرور محافظة الأحساء العقيد سليمان الزكري »الشرق» أنه تم دعم مرور جمرك البطحاء بعدد من الضباط والأفراد لتنظيم حركة السير. وقال إنه تم التشاور مع مدير مرور البطحاء ووضع خطط لتنظيم حركة السير، في أعقاب أزمة تكدس أرتال من الشاحنات أثناء الدخول والخروج من المنفذ. وناشد الزكري الذي تواجد في المنفذ طيلة يوم أمس، قائدي الشاحنات الكبيرة والصغيرة بضرورة اتباع تعليمات وأنظمة المرور لتحقيق السلامة المرورية للجميع. وحول أسباب تكدس الشاحنات، قال إن إدارته ليست الجهة المخولة بالرد أو معرفة الأسباب، وإنما دور المرور تنظيم الحركة ليس أكثر . »الشرق» تابعت انتشار الدوريات المرورية وأمن الطرق بقيادة المقدم حسن الخميس، لتنظيم حركة السير والحد من أي تجاوزات أو مخالفات مرورية، وقال الخميس إنه لا توجد أي خلافات شخصية بين السائقين رغم كثافة الزحمة. فيما أوضح المتحدث الإعلامي في المديرية العامة لجوازات المنطقة الشرقية المقدم عماد العبد القادر، أن الخلل الفني الذي صاحب جمارك البطحاء تم إصلاحه. واعترف أنه يوجد بعض التقطع، ولكن يوم أمس لم يكن هناك أي مشكله، مؤكدا أن الخلل أصاب جميع المنافذ في المملكة لمدة ساعتين. وكشف مصدر ل»الشرق» ، أن المشكلة كانت في ناقل الملفات لنفس الحاسب الآلي وتم حلها من النظام الرئيس . وعبر عدد من قائدي الشاحنات بالقرب من الجمرك عن انزعاجهم من الأوضاع بسبب التكدس وضعف الخدمات في الساحة الجمركية وانعدامها خارج الجمرك، وبعد المسافة عن الخدمات الخاصة مثل دورات المياه والمطاعم والمراكز التجارية والمسجد. و طالب عدد من سائقي الشاحنات الكبيرة توفير أعداد إضافية لكبائن ختم الجوازات بدلا من ترك الشاحنات على بعد مسافة أكثر من سبعة كيلومترات، بسبب تكدس الشاحنات، من أجل الوصول إلى مقر الجوازات. وأوضح عماد حسين أن أصحاب الشاحنات يقومون بركن شاحناتهم لدى ساحة الجمرك في ساعات المساء لحجز دور لشاحناتهم مع بدء الدوام الرسمي في الصباح، مفيدا أن الدوام الرسمي لتخليص أصحاب الجمارك والمتعارف عليه في جميع المنافذ الحدودية يبدأ من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا. وأشار إلى أن بعض موظفي الجمرك لا يلتزمون بالجلوس في أماكنهم لإنجاز أكبر عدد من المسافرين ما يتسبب في وجود حالة من الفوضى من أجل ختم الجواز. وقال السائق أحمد حسين، إنه يزاول مهنته منذ سنوات وبحكم عمله فإنه يقوم بنقل البضائع ولم يشهد مثل هذا الازدحام من قبل، مضيفا أنه يتوجب على مصلحة الجمارك وضع استعدادات إضافية لمواجهة أي طارئ بحكم أن المنفذ يعد أكبر منفذ في العالم. وأضاف، إن هذا الخلل الحاصل الآن لو حدث في فصل الصيف لتحول الوضع إلى مأساة .وأجمع عدد من السائقين أن مصلحة الجمارك لم تلتفت إلى السائقين بتوفير سيارات صغيرة تنقلهم إلى أقرب محطة لقضاء حوائجهم أو إرسال سيارة متنقلة محملة بمواد غذائية . وأضافوا «بعد انفراج الأزمة يتوجب على الجمرك زيادة المسارات وتمديد فترات الدوام وزيادة المفتشين، مؤكدين أن بقاءهم في ساحة الجمرك وخارجه يكبدهم خسائر كبيرة، خاصة أن عملهم هو مصدر رزقهم. »الشرق» اتصلت بالمتحدث الإعلامي لمصلحة الجمارك عبدالله الخربوش، الذي قال إنه في جدة، ويمكنه الرد أثناء الدوام الرسمي غدا السبت، بعد إرسال الاستفسار والرد عليه بشكل رسمي. أرتال من الشاحنات في جمرك البطحاء (تصوير: عبدالهادي السماعيل)