بدأت دول خليجية الاعتماد على تقنية أمريكية للقضاء على فيروس كورونا والفيروسات الخطرة في المستشفيات ومركبات الإسعاف والمرافق الصحية. وتحمل التقنية الجديدة اسم "ميكروسيف" وهي "مادة معقمة ثبتت فعاليتها في القضاء على كورونا والفيروسات المسببة لأعراض مرضية خطرة، قبل وصولها للإنسان". وقالت الشركة المنتجة للتقنية الجديدة في بيان اليوم الثلاثاء إن "وزارة الصحة في البحرين اعتمدت تقنية (ميكروسيف) لاستخدامها في المرافق الصحية وتعقيم سيارات الإسعاف وذلك تماشياَ مع خطط الوزارة في مكافحة فيروس كورونا". ونقل البيان عن وكيل وزارة الصحة بالبحرين الدكتورة عائشة مبارك تأكيدها أن الاعتماد على تقنية "ميكروسيف" جاء بعد التجارب التي أثبتت قدرتها على القضاء على فيروس كورونا، ما يحد من وصوله للإنسان، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على مكافحة العدوى بالوسائل المجازة من المنظمات الصحية العالمية، والتي أثبتت التجارب فعاليتها. وقال الدكتور وليد يوسف رئيس مجلس إدارة شركة المايكروسيف الطبية إن التقنية الجديدة تم اعتمادها في الإمارات، إذ بدأت مؤسسة إسعاف دبي استخدامها في تعقيم مركباتها ومحطات الإسعاف، منعا لوجود أي فيروس خطر يمكن أن ينتقل للمرضى أو المسعفين. ولفت إلى أن الكويت والعراق بدأتا في اعتماد تقنية (ميكروسيف) للوقاية من الفيروسات الخطرة، ومن المقرر أن يتم اعتمادها في دول عربية أخرى من بينها مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم طرحها للاستخدام الشخصي في دول الخليج خلال أيام. وأوضح أن "هذه التقنية هي الوحيدة في العالم التي أثبتت التجارب قدرتها الكاملة في القضاء على كورونا وكل الفيروسات خلال 30 ثانية على الأسطح الصلبة وفي الجو، ما يحمي الكوادر الطبية والمرضى من خطر العدوى، ويحمي الشخص العادي في منزله وسيارته". وذكر البيان أن "التجارب التي أجريت في سيارات إسعاف دبي أثبتت أن (ميكروسيف) خفضت عدد الفيروسات والميكروبات في كل مركبة من 500 تقريبًا إلى صفر". وأضاف يوسف :"هذه التقنية معتمدة من منظمات عالمية في مكافحة الأمراض المعدية، ولا تحتوى على أية مواد كيميائية ضارة، ولا تسبب أي أعراض جانبية، فمعظم مكوناتها من الماء النقي المؤكسد ، لذلك يمكن استخدامها في الأماكن المغلقة والمناطق المزدحمة مثل المستشفيات والمدارس والبيوت بواسطة رشاشات خاصة لتعقيم الأسطح الصلبة والهواء إضافة إلى الأرضيات والجدران". وأوضح أنها "تعمل على محاصرة كورونا واختراق خليته ووقف تحوره أو تحوله والتخلص منه تماماً". وأشار البيان إلى أنه يمكن "استخدام هذه المادة في الأماكن المغلقة والمناطق المزدحمة، ووسائل المواصلات المطاعم والمدارس، الجامعات، المطارات، الفنادق، السجون". ولفت إلى أن التقنية تكتسب أهمية كبيرة مع اقتراب شهر رمضان "إذ يمكن استخدامها في المساجد، لحماية المصلين من أي عدوى".