أكمل المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين مراحل التعرف والتوجيه لهذا العام، وذلك بالكشف على ما يزيد على 70 ألف طالب وطالبة تم ترشحيهم من جميع أنحاء المملكة من قِبل ذويهم أو معلميهم في المدارس بجميع أنواعها الحكومية والأهلية والعالمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم. وبدأ المشروع استقبال ترشيحات المعلمين في 22 ذي الحجة عام 1434ه وأقفل في 14 ربيع الآخر من عام 1435ه، حيث تخللت المشروع فترة تسجيل المرشحين لاختبار مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الدكتور عادل القعيد، عن المشروع «بلغ عدد المرشحين لهذا العام 70.407 طلاب وطالبات، وتم تطبيق مقياس موهبة على 47.439 طالباً وطالبة في 12 جمادى الأولى للمرحلة المتوسطة و13 جمادى الأولى للمرحلة الابتدائية، وكان الناتج النهائي بعد ذلك قبول 14599 طالباً وطالبة ممن يمثلون أعلى 5% من نسبة الطلبة على مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة». وأشار القعيد إلى أن المقبولين سيتم توزيعهم على مبادرات «موهبة» وفق نظام محكم ومعايير محددة تشمل إلحاقهم بمنح دراسية في مدارس وفصول متميزة خصصت لرعاية واحتضان الموهوبين، وكذلك إلحاقهم ببرامج إثرائية صيفية تشرف عليها «موهبة»، بالإضافة إلى إلحاق أعداد كبيرة منهم ببرامج الموهوبين والموهوبات التابعة لوزارة التربية والتعليم. كما أشار القعيد إلى أن أهداف المشروع تتمثل في تحقيق العدالة والإنصاف وضمان الانتقاء السليم للطلبة من خلال تطوير نظام التعرف على الموهوبين واستخدام منهجية علمية متطورة تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية في التعرف على الطلبة الموهوبين في المجالات العلمية والتقنية والإبداعية، إسهاماً منه في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم وتوجيههم لبرامج الرعاية الملائمة لهم. وفي ختام حديثه، عبر القعيد عن سعادته بنجاح المشروع لهذا العام، الذي تخطى العدد المستهدف –بفضل الله– وبفضل جهود القائمين على المشروع من «موهبة» وشركائها من وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي. يُذكر أن المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين سيواصل مسيرته بالكشف عن الموهوبين واستقبال الترشيحات سنوياً في بداية كل عام دراسي، حيث سيتم الإعلان عنه من خلال جميع القنوات الإعلامية المتاحة ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن الترشيح سيقتصر على ثلاث مراحل دراسية وهي ثالث وسادس ابتدائي وثالث متوسط.