أكمل المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين مرحلته الثالثة بالوصول إلى ما يزيد على 12000 طالب وطالبة من الواعدين بالموهبة، الذين تم ترشيحهم من جميع أنحاء المملكة من قِبل ذويهم أو معلميهم في المدارس بجميع أنواعها (الحكومية والأهلية والعالمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم). وذكر رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الدكتور عادل القعيد أن الترشيح للمشروع دام قرابة ستة أشهر، وبدأ باستقبال ترشيحات المعلمين بتاريخ 13 ذي القعدة 1433ه، وأقفل في غرة جمادى الأولى من هذا العام، وتخللها فترة تسجيل المرشحين لاختبار (مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة). وأضاف د. القعيد بأن عدد المرشحين لهذا العام بلغ 65 ألف طالب وطالبة، تم تطبيق «المقياس» على 40500 منهم في تاريخ 22 جمادى الأولى للمرحلة المتوسطة و23 جمادى الأولى للمرحلة الابتدائية، وفي حصيلة نهائية تم قبول (12118) طالباً وطالبة ممن يمثلون أعلى 5 % من نسبة الطلبة على مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة. وأردف بأن المقبولين تم توزيعهم على مبادرات موهبة وفق نظام محكم ومعايير محددة، شمل إلحاقهم بمنح دراسية في مدارس متميزة، خُصصت لرعاية واحتضان الموهوبين، قد تستمر حتى تخرجهم من مرحلة التعليم العام، وكذلك إلحاقهم ببرامج إثرائية صيفية، تشرف عليها موهبة، إضافة إلى 270 برنامجاً من برامج الموهوبين والموهوبات التابعة لوزارة التربية والتعليم. وأعرب عن سروره من اكتمال المرحلة الثالثة للمشروع بتغطية جميع إدارات التعليم ال 90، خدم خلالها 158000 مرشح، وأثنى على جهود شركاء المشروع ممثلين في موهبة ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي. ويهدف المشروع إلى تحقيق العدالة والإنصاف وضمان الانتقاء السليم للطلبة من خلال تطوير نظام التعرف على الموهوبين، واستخدام منهجية علمية متطورة، تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية في التعرف على الطلبة الموهوبين في المجالات العلمية والتقنية والإبداعية، موضحاً أن المشروع يسعى للإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين، وأهمية اكتشافهم وتوجيههم لبرامج الرعاية الملائمة لهم.