اعتبر المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، أن الانتخابات التشريعية المرتقبة في العراق تمثل «فرصة عظيمة للتغيير»، بحسب ما أفاد ممثل عنه في خطبة الجمعة في كربلاء. وقال ممثل المرجع السيستاني، الشيخ أحمد الصافي، أمس الجمعة في مرقد الإمام الحسين إن «الانتخابات فرصة عظيمة للتغيير نحو الأفضل». ورأى أن «على الجميع أن يستغلوا هذه الفرصة بالصورة الصحيحة من خلال اختيار قائمة صالحة تمتلك رؤية متكاملة لإدارة البلد خلال السنوات الأربع المقبلة». ودعا العراقيين إلى «انتخاب مرشحين يتصفون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص والحرص على مصلحة العراق والعراقيين». وتسعى غالبية السياسيين العراقيين الشيعة إلى الاقتران بالمرجعية الدينية لاستثمار مكانتها في البلاد من أجل الفوز بأصوات الناخبين، علما أن المرجعية وعلى رأسها السيستاني لم تعلن دعمها لأي جهة سياسية. وأكد الصافي أن «المرجعية لا تفعل ذلك لأنها تساوي بين الصالح وغيره ولا تتنصل من مسؤولياتها وإنما ترى أن مصلحة العراقيين هي باختيار ممثليهم استناداً إلى قناعاتهم الشخصية». ويتنافس 9040 مرشحاً للفوز ب 328 مقعداً في مجلس النواب يمثلون عشرات الكيانات السياسية وبينها «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. ومن المقرر أن تجري الانتخابات التشريعية الثالثة منذ سقوط نظام صدام حسين يوم الأربعاء المقبل رغم تواصل أعمال العنف اليومية. في سياق متصل، دعا وزير المالية العراقي بالوكالة، صفاء الدين الصافي، أمس الجمعة إلى تشكيل «حكومة عراقية قوية قادرة على تحمل المسؤوليات بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة البرلمانية التي ستجرى في العراق في الثلاثين من الشهر الجاري». وقال الصافي «الانتخابات العراقية المقبلة محطة مهمة لاستكمال بناء العراق الجديد وتشكيل حكومة قوية قادرة على اختيار وزراء بمستوى عال من الكفاءة وتحمل المسؤولية وأن يتحمل رئيس الوزراء المقبل المسؤولية أمام البرلمان عن أداء وزرائه». وأضاف في تصريحاتٍ له أمس «أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد انعطافة مهمة ورؤية متطورة لتشكيل حكومة جديدة، وهذا يرتبط بمستوى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة».