نفى ناطق باسم المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني تحذيره من عمليات تزوير للانتخابات البرلمانية، فيما اعتبر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مشاركته فيها «مقاومة سياسية». وقال الناطق باسم السيستاني حامد الخفاف «ان المرجع أصدر تحذيراً وتخوفاً من حالات حدوث تزوير في الانتخابات البرلمانية المقبلة». وأكد في اتصال هاتفي مع «الحياة» من مقر إقامته في بيروت ان «الخبر الذي نشر في وسائل الإعلام غير صحيح ولم يصدر من المرجع»، وأوضح «لو كان لدى المرجع تحذير وخوف لأصدر بياناً في ذلك». لكن نجل المرجع آية الله بشير النجفي علي النجفي أكد تخوف المرجعية من حالات التلاعب والتزوير بالنتائج . وقال النجفي في تصريح الى «الحياة» ان «المرجعية لديها تخوف وريبة من حدوث التزوير. بالأمس كنا مع المفوضية ساعة بساعة نتابع سير عملية اقتراع الأجهزة الأمنية والنزلاء في المستشفيات والسجون». وأضاف «اذا حدث التزوير فسيكون لنا موقف ونأمل من المفوضية ان تكون على قدر المسؤولية في عملها». وأشار الى ان «معلومات تصلنا تؤكد التلاعب، ولكن هذه المعلومات من مواطنين وليست من جهات رسمية». وكان المراجع الشيعة الأربعة أصدروا بيانات لحض الناخبين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، مؤكدين حياد المرجعية . وقال ممثل السيستاني في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة من داخل الصحن الحسيني في كربلاء ان «المرجعية الدينية العليا عندما تشدد على ضرورة المشاركة في الانتخابات فإنها تمارس دورها الإرشادي والتوجيهي للمسائل الحيوية الكبرى كالانتخابات حفاظاً منها على مصالح الشعب العراقي الكريم». وأضاف ان «المرجعية تدعو المواطنين كافة الى المشاركة الواسعة في الانتخابات» واصفاً إياها بأنها «ستساعد على تثبيت وإرساء قواعد العمل السياسي في العراق الجديد، والأخذ بيد العملية السياسية نحو التقدم وبالبلد نحو الازدهار». وزاد «علينا أن نهتم كثيراً بخياراتنا حتى تكون موفقة ولا يتم ذلك إلا من خلال اختيار القائمة التي تكون قياداتها وطنية تهتم بمصالح الشعب». ودعا إلى أن «تحظى الانتخابات بنزاهة وشفافية لتقطع الطريق أمام من يحاول أن يطعن فيها، خصوصاً مع وجود مراقبين دوليين وبعض الكيانات التي تراقب الانتخابات». في المقابل اعتبر الصدر، المشاركة نوعاً من «المقاومة السياسية». وقال في رد على أسئلة أنصاره إن «الانتخابات بمستواها الحالي تعتبر مقاومة سياسية». ودعا أتباعه الى المشاركة «في شكل موحد»، مبيناً أن «هذا الأمر سيحقق تقدماً إيجابياً في البلاد».