كربلاء - أ ف ب - حذر ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني أمس البرلمان العراقي من عدم إقرار القائمة المفتوحة في الانتخابات التشريعية المقررة منتصف كانون الثاني (يناير) 2010. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في مرقد الإمام الحسين وسط كربلاء ان «القائمة المفتوحة تضمن التداول السلمي للسلطة (...) واذا لم تتحقق سيكون هناك عزوف عن الانتخابات وبالتالي فشلها». وليس لدى الناخب في القائمة المغلقة حرية الاختيار، فإما ان يختار القائمة بجميع أسمائها او ينصرف عنها. اما في القائمة المفتوحة فبإمكانه اختيار النواب الذين يؤيدهم بشكل فردي. وأضاف مخاطباً البرلمانيين «نحذر الكتل السياسية التي لها موقفان، واحد أمام الناس يؤيد القائمة المفتوحة وآخر في الخفاء مناقض» لذلك. وتابع «اذا كنتم تمثلون الشعب، فاختاروا ما يريده وما تريده المرجعية». وكان السيستاني حذر الثلاثاء من تأثير «سلبي بالغ» إذا اعتمد البرلمان نظام القائمة المغلقة في الانتخابات التشريعية. وأعلن حامد الخفاف، الناطق باسم السيستاني ان «المرجعية الدينية تحذر من ان اعتماد نظام القائمة المغلقة سيحد بشدة من رغبة المواطنين في المشاركة في الانتخابات وسيكون له تأثير سلبي بالغ على سير العملية الديموقراطية». وكان مصدر برلماني اكد ان رئيس مجلس النواب اياد السامرائي اتفق الاحد الماضي مع رؤساء الكتل النيابية على «تبني القائمة المغلقة في الانتخابات وإجراء ثلاثة تعديلات على قانون عام 2005». وأوضح ان التعديلات «هي التحديد النهائي لموعد الانتخابات في 16 كانون الثاني (يناير) المقبل، واستخدام البطاقة التموينية لعام 2009 لسجلات الناخبين، وزيادة عدد النواب من 275 حالياً الى 310، وفقاً لعدد السكان». أي لكل مئة الف مواطن نائب في العراق. وكانت الحكومة أحالت مشروع قانون الانتخابات الى المجلس النيابي قبل اسبوعين وينص في احد مواده على القائمة المفتوحة.