نفى مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني شائعة مرضه التي تداولتها بعض المواقع الاخبارية نقلا عن مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك، وذلك وفقل لتقرير "الوطن" الكويتية أمس، وفي ما يلي التفاصيل: قال مصدر في مكتب السيستاني في النجف في تصريح صحافي «ان ما تناقلته الصفحات الشخصية والعامة في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها حول تدهور صحة سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني عار عن الصحة واشاعة كاذبة، ونرجو من وسائل الاعلام المحترمة أو غيرها من الوسائل توخي الدقة والصدق في نشر هكذا أنباء قد تسبب قلق الملايين من الناس». وقالت مصادر قريبة من المرجع السيستاني في الكويت انه يعاني من وعكة صحية ألزمته الفراش.وأضافت ان المرجع الأعلى يبلغ 85 عاما.ونفت المصادر أي أنباء عن امكانية الخوض في الاسم الذي سيحل مكان المرجع الأعلى، على اعتبار ان هذا الأمر يتقرّر بعد الوفاة.وقالت المصادر ان المرجع الديني آية الله محمد سعيد الحكيم والمرجع الديني آية الله اسحق فياض، وهما من المراجع الشيعية الكبيرة في مدينة النجف، سيكونان على رأس الأسماء التي ستتنافس على اسم المرجع الأعلى في المستقبل. من جانبه قال وكيل المرجع السيستاني في الكويت السيد ابوالقاسم الديباجي ل«الوطن»، ان المرجع السيستاني يتمتع بالصحة والعافية، وأنه لا صحة لخبر مرضه حيث يواصل اجتماعاته مع الفقهاء ورجال الدين، وكذلك يتابع الشؤون المرجعية. وكانت مواقع اخبارية عراقية اشارت الى وجود تنافس بين حزب الدعوة الاسلامية في العراق ومرجعه آية الله محمود شاهرودي، الرئيس السابق للسلطة القضائية في ايران وقريب من دائرة القرار في طهران، وبين المجلس الاسلامي الأعلى ومرجعه المرشح آية الله محمد سعيد الحكيم على منصب المرجع الأعلى بسبب مرض السيستاني، في وقت ترجح الانباء ترشيح نجل السيستاني، السيد محمد رضا، للتصدي للمرجعية بعد وفاة والده. هذه الأخبار تم تداولها بعد ورود معلومات عن رفض مكتب السيستاني في النجف استقبال الجنرال قاسم سليماني، رجل ايران النافذ في العراق، لتهدئة تصريحات وكلائه في خطب الجمعة بعدم انتخاب «الطالح» في الانتحابات البرلمانية، في اشارة فُهم منها عدم انتخاب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجددا، داعيا مقلديه وهم اغلبية شيعة العراق الى التدقيق في انتخاب «الأصلح». وكان سليماني زار مدينة النجف الاسبوع الماضي والتقى ببعض الشخصيات، منها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لكنه لم يحقق مبتغاه بلقاء مراجع النجف بسبب رفض السيستاني استقبال اي شخصية اجنبية لها صلة بالوضع السياسي في العراق، حيث تم رد طلب الاستقبال بذريعة عدم السماح بتدخل الأجانب في شؤون الانتخابات المقبلة والكف عن دعم طرف على حساب طرف آخر، وضرورة ان تكون صناديق الاقتراع هي صاحبة الكلمة الاخيرة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.