أقام مجموعة من الشباب المهتمين بحقوق الحيوان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات تبنٍ للقطط الضالة في الشوارع العامة والأحياء السكنية، على رأسها حملة «تبني لا تشتري» التي تدعو الآخرين للاعتناء بالمخلوقات الضعيفة بدلاً من إهمالها، خاصة أن البعض يصرف مبالغ كبيرة ليشتري القطط، فهذه الحملة ستوفر عليهم تلك المبالغ من خلال التبني. وقال أحد المشاركين في حملة «تبني لا تشتري» حسين الدوسري: «ثقافة تبني القطط ليست جديدة على العالم، ولكنها جديدة على مجتمعنا، وهدفها هو إنقاذ الحيوانات المهملة والمشردة، أو التي لا يستطيع مربوها إكمال رعايتها، ويكون ذلك بأخذ الحيوان بدون أي مقابل مادي، وإكمال رعايته من قبل المتبني، ونحن كمشاركين في الحملة نهدف إلى إيجاد مساكن للقطط التي لا يستطيع مربوها إكمال رعايتها، كما نهدف إلى إيجاد أصحاب القطط التائهة من بيوتها أو إيجاد بيوت جديدة لها في حال لم يتم العثور على أصحابها. كما نشجع على الإحسان بالقطط المشردة غير الأليفة، ونحاول أن نبث الوعي بضرورة تعقيم وإخصاء القطط التي لا يستطيع مربوها تحمل طلبات تزاوجها المستمرة، وهو أمر جائز حسب الشرع، وبهذا نحد من تكاثرها بدلاً من زيادة المعاناة بزيادة الإنتاج، وبالتالي رميها في الشوارع». ويكمل حسين حديثه، قائلاً «نستاء كثيراً من المحلات التي تسيء رعاية القطط وتضعها في أقفاص ضيقة للتزاوج، وتبيع صغارها وهي لم تبلغ الفطام بعد، فقط لأنها جميلة ومطلوبة للشراء أكثر، ونحاول من خلال الحملة توعية المجتمع برفض شراء الحيوانات الرضيعة، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إبعاد صغار الحمرة (وهي طائر) عندما رآها وهي ترفرف بجناحها تستغيث ضد مَنْ أخذ فراخها. وأضاف «لا أنكر أن هناك بعض محلات الحيوانات تقوم بعرض القطط، التي يتخلى عنها أصحابها للتبني». وأكد حسين أن هناك جهات تستجيب لشكاوى الناس عن القطط السائبة في بعض المدن، فتقوم باصطيادها ونقلها إلى الصحراء لتموت في ظل عدم توافر الماء والغذاء بدلاً من إيجاد حل إنساني لتكاثرها مثل الإخصاء والتعقيم على يد بياطرة أكفاء. وقال «هناك عديد من المباني السكنية الخاصة بشركات تقوم بقتل القطط عن طريق تخديرها أو إبعادها دون مراعاة حالة هذه الحيوانات، فقد تكون مرتبطة بصغار، وهذا الأمر غير إنساني أبداً». وطالب باسم المجموعة بأن يتم بناء ملجأ حكومي للحيوانات الأليفة المهملة في الشوارع، التي تعاني من فقدان الأمان والغذاء، بحيث توجد بيوت لها تحت قوانين تحميها مستقبلاً. وأضاف «الملجأ ضروري وقد سبقتنا فيه دول كثيرة غير إسلامية». فيما قالت ندى أحمد وهي صاحبة إحدى الصفحات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة برعاية الحيوانات «اعتمد في صفحتي على عرض القطط والحيوانات المشردة، لتجد بيئة مناسبة لها، وأقوم بتوعية المجتمع بضرورة الرفق بالحيوانات، لا سيما أن ديننا الحنيف أوصى بذلك. وتوجد كثير من الصفحات التي تقوم بالشيء نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف أيضاً إلى الرفق بالحيوان وإيجاد متبنٍ لها». من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان «أن هناك برنامجاً لمكافحة الكلاب والقطط الضالة في الأحياء السكنية، ويبقى دور المواطن هو الأهم في عدم رمي بقايا الأكل بشكل مكشوف في النفايات، حتى لا تكون سبباً لتجمع القطط حولها، وبالتالي مضايقة الأهالي».