دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الالتزام بالقانون الدولي في مقترحاته من أجل السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية «لم نتلق من كيري أي شيء ولكن نحن والعرب وإفريقيا وروسيا والأمم المتحدة وأوروبا ندعو إلى أن تتركز أي أفكار يطرحها الوزير الأمريكي على القانون الدولي والشرعية الدولية». وشدد عريقات على وجوب الالتزام بالمرجعيات المحددة لعملية السلام «المتمثلة بدولتين على حدود عام 1967 وانسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي المحتلةوالقدس عاصمة وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين». وأضاف «نأمل أن لا تخرج أي أفكار قد يقدمها الوزير كيري عما أسس له القانون الدولي والشرعية الدولية لأنه السعي لطرح ما هو ممكن أي ما الذي تستطيع إسرائيل قبوله سيؤدي إلى إجهاض كلي لعملية السلام». وأعرب عريقات عن تحديه لأي مسؤول إسرائيلي أعلن قبول إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها ويعتذر للاجئين ويقبل بالانسحاب الكامل «لأن ذلك يعني تحقيق السلام الذي لا تريده إسرائيل». يأتي ذلك في وقت حدد فيه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما وصفه الخطوط الحمراء الفلسطينية للقبول بأي اتفاق إطار في المفاوضات الجارية مع إسرائيل منذ نهاية يوليو الماضي. وقال أبو ردينة بهذا الصدد، لصحيفة «الأيام» الصادرة في رام الله، إن أي اتفاق إطار يجب أن ينص صراحة على أن القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية. وشدد على أنه يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومن الممكن إتمام هذا الانسحاب تدريجيا ضمن فترة زمنية ما بين3 – 4 سنوات. وجدد أبو ردينة، الرفض الفلسطيني لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية قائلا إن «منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في إطار الاعتراف المتبادل العام 1993 ولا داعي للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية». كما أكد على التمسك الفلسطيني بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين «استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية مبادرة السلام العربية التي نصت على إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا إلى القرار 194».