أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ل"الوطن" أن الرئيس محمود عباس حدد في رسالة كان وجهها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما وأبلغها لوزير خارجيته جون كيري، المبادئ التي يتوجب أن يستند إليها أي حل. وبحسب أبو ردينة فإن المبادئ تضمنت، حل الصراع من خلال المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية التي يجب أن تقوم على أساس قرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين. وأن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود 1967. ويجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومن الممكن إتمام هذا الانسحاب تدريجيا ضمن فترة زمنية ما بين 3 - 4 سنوات. ويجب حل قضية اللاجئين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية مبادرة السلام العربية التي نصت على إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا إلى القرار 194. وأي اتفاق يجب أن ينص صراحة على أن القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية. وأن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في إطار الاعتراف المتبادل عام 1993 ولا داعي للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. ولا بد من إطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية مع إنهاء الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية. وقال أبو ردينة: لقد أبلغ الرئيس عباس هذا الموقف في رسالة أيضا إلى اللجنة الرباعية في اجتماعها الأخير في ألمانيا. وأضاف "هذه هي الخطط الحمر للموقف الفلسطيني لأنه بدون هذه المبادئ فلا سلام شامل وعادل في المنطقة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أنه في لقائه مع الرئيس أوباما في واشنطن مطلع الشهر المقبل سيقول: "إننا نواصل الجهود الرامية إلى دفع العملية السلمية، وأود أن أوضح بأن مصالحنا واضحة، أولا، نحن نصرّ على حقنا التاريخي على وطن الشعب اليهودي، نصرّ على إنهاء هذا الصراع بشكل حقيقي وعلى الاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي، وهي دولة إسرائيل وإلغاء ما يسمى ب"حق العودة"، وبالطبع نصرّ على تدابير أمنية تضمن أمن المواطنين والدولة مستقبلا، هذه هي مطالب ومصالح واضحة في هذه المرحلة وفي أي مرحلة كانت". على صعيد آخر، قالت مؤسسة الأقصى إن نحو 57 مستوطنًا وعناصر مخابرات وحاخامات من "الحريديم" وأربع مجندات بلباسهن العسكري، يتقدمهم وزير الإسكان والاستيطان الإسرائيلي أوري أريئيل اقتحموا أمس المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية. وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة المقدسية سميرة إدريس، عند باب المجلس ونقلتها إلى أحد مراكز التحقيق بالقدسالمحتلة، مبينةً أن الاحتلال يريد من خلال الاعتقالات والإبعادات إرسال رسالة تخويف وترهيب لطلاب العلم وعموم الوافدين إلى الأقصى، فيما يمكن أن تستأنف الاقتحامات بعض ظهر اليوم. وأشارت المؤسسة إلى وجود نحو 100 طالب وطالبة من أهل القدس والداخل الفلسطيني في المسجد الأقصى، والعشرات من طلاب مدارس القدس، لافتًا إلى أن هؤلاء الطلاب يتصدرون المشهد في الدفاع عن المسجد من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.