شددت الرئاسة الفلسطينية، أمس السبت، على تمسكها بالقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة في إطار مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال التوصل لأي اتفاق من دون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبدية". وتعقيبا على ما نقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رفضه التفاوض حول القدس، قال أبو ردينة "إننا لن نقبل بأقل من عودة القدسالشرقيةفلسطينية خالصة"، مضيفا "لن نقبل بحذف لا القدس ولا اللاجئين ولا أي ملف من ملفات المفاوضات إلى جانب إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل". وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أفادت الجمعة بأن نتنياهو أبلغ وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه، أنه لن يوافق على إدخال مدينة القدس ضمن الاتفاق الإطاري الذي يعكف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على إعداده في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة، أن نتنياهو أبلغ الوزراء كذلك أنه لن يوافق على ذكر القدس ولو بشكل عام على أنها العاصمة للدولة الفلسطينية حتى وان كان الثمن نسف المفاوضات مع الفلسطينيين. من جهته وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، اقتراحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جولته الأخيرة بشأن وضع القدس، بأنها "في غاية الغرابة". وقال خالد في بيان صحفي، إن كيري تجاهل أن شرقي القدس مدينة محتلة منذ حزيران/يونيو العام 1967 وتجاهل عند حديثه عن حل الدولتين الإشارة إلى مدينة "القدسالشرقية" باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. وأضاف أن كل ما جاد به كيري أنه أشار إلى أن اتفاق الإطار الذي يدعو إليه يلحظ طموحات الفلسطينيين بأن يكون لهم عاصمة في القدس، معتبرا أن "هذا شيء والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين شيء آخر مختلف تماماً". وتابع المسئول الفلسطيني قائلا "عاصمة في القدس قد تعني بيت حنينا أو شعفاط مثلاً وربما العيسوية أو حياً من الأحياء الفلسطينية الأخرى وهذا لا يمكن قبوله فلسطينيا على الإطلاق لأننا لن نتنازل عن كامل القدسالشرقية ".