غادر يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري (23 عاما) عقب أحداث (11 سبتمبر 2001م) إلى باكستان للعمل في الإغاثة في ظل الأزمة التي أصابت أفغانستان اثر إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية الحرب عليها لوجود تنظيم القاعدة على أراضيها , بحسب ما ذكره والده العقيد متقاعد محمد بن مبارك الجبيري الشهري أنهم أقاموا مراسم عزاء واستقبلت المعزين والمواسين لهم في فقده عندما أبلغت أسرته أنه توفي بعد اختفائه في وقت كان قد غادر فيه إلى أفغانستان لتقديم المساعدات الإغاثية هناك قبل حوالي أكثر من سبعة أعوام . ومع الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية لحصر المفقودين في أراضي النزاع اتضح أن (يوسف) لا يزال على قيد الحياة وأنه من ضمن المعتقلين السعوديين في غوانتانامو. و نجحت الجهود السعودية في عودته إلى ارض الوطن مع أربعة عشر معتقلا في غوانتانامو في التاسع والعشرين من شهر شوال للعام 1428ه, حيث تفاجأ والده عقب وصول (يوسف ) إلى الرياض باتصال هاتفي منه يخبره خلاله أنه عاد وأنه بأحسن حال . عبدالاله الذي اتهم يوسف بالتغرير به وذكر ذوو الشهري عقب عودته من غوانتانامو ان يوسف غادر البلاد لغرض تقديم المساعدات الإنسانية للمسلمين بأفغانستان وتم القبض عليه هناك وتسليمه للقوات الأمريكية التي نقلته على الفور للمعتقل. وخضع الشهري عقب عودته الى جلسات مناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية مع مجموعة من زملائه العائدين والذين تم القبض عليهم بسبب تعاونهم مع الفئة الضالة. توقع ذوو الشهري انه عاد بعد ذلك الى رشده حيث تزوج من احدى قريباته , الا انه عاد واختفى ليقام له العزاء الثاني بعد ان جاءت لذويه اخبار تفيد انه قتل في اليمن مع ابن اخيه عبدالإله مصطفى الجبيري الشهري الذي يدرس في الصف الثاني ثانوي , الا انهم تفاجأوا انهما من المدرجين على قائمة المطلوبين ال / 85 / المعلن عنهم بتاريخ 7 - 8 صفر 1430ه وقد اتهمت والدة عبدالاله الشهري المطلوب رقم (38) ضمن قائمة ال(85) آخر قوائم المطلوبين المعلن عنها من الداخلية نورة الشهري (يوسف) بالتغرير بابنها لاسيما في ظل غياب زوجها نظرا لوجود والده في السجن في قضية أمنية أخرى.