سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيم القاعدة في اليمن يمر في مرحلة الخريف.. وأوراق شجرة الفكر المنحرف بدأت بالتساقط عودة الفيفي تؤكد فشل التنظيم في الصمود والتمدد وتحقيق الأهداف الإجرامية
بدأت أوراق الشجرة الضالة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن بالتساقط بشكل متتابع خلال فترة لم تتجاوز عشرين شهرا, في اشارة الى مروره بخريف العمر حيث اخذت اوراق شجرة فكرهم المنحرف في التساقط بعد ان فشلت في الصمود والتمدد.. وبدأ المطلوبون امنيا ضمن القائمة الأكبر في التفكير والحجز على رحلة التراجع بعد اكتشاف الحقائق. العوفي أول من اكتشف المخططات الانتقامية للمجرمين وعاد نادماً إلى أرض الوطن ويعد المطلوب جابر الفيفي الملقب أبو جعفر الأنصاري احدى الاوراق التي اعلنت مؤخرا رحيلها بعدما اكتشف معظم الملتحقين في التنظيم التخريبي الأهداف الخفية التي غلفها مفكروه في طابع شرعي للتغرير بالشباب وزعزعة امن المملكة على وجه الخصوص. وسجل مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية دورا هاما بعدما اصبح ملاذا امنا يشتاق له المطلوبون للعودة الى ارض الوطن بعد تجربتهم المريرة في العودة الى الجماعات المسلحة. ونجحت وزارة الداخلية في تقليص عدد المطلوبين على قائمة ال (85) لتؤكد بذلك قوتها وعزمها على ملاحقة عناصر الفئة الضالة في كل وقت وفي أي مكان, فمنذ إعلان الداخلية للقائمة شهدت تسليم زعيم تنظيم القاعدة باليمن محمد عتيق العوفي نفسه إلى الجهات الأمنية بالمملكة والذي يعد اول اوراق التنظيم واكبرها تساقطا حيث كان الزعيم للتنظيم ولكنه اكتشف استهداف وطنه لاسباب انتقامية محضة كانت كفلية بالهروب من التنظيم الضال والعودة نادما الى الوطن. "الزعيم اول النادمين" وقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في الثامن عشر من شهر فبراير للعام 2009 بأن الجهود المشتركة للجهات الأمنية المختصة في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية قد أسفرت عن استعادة المطلوب للجهات الأمنية في المملكة أحد المعتقلين السابقين في خليج غوانتانامو محمد عتيق العوفي الحربي الذي سبق له أن ظهر في تسجيل على شبكة الانترنت بوصفه القائد الميداني للتنظيم الضال، حيث أبدى رغبته في تسليم نفسه من خلال التواصل عبر ذويه مع مركز الرعاية والتأهيل بالرياض. وتراجع العوفي احد المطلوبين ال (85) عن البقاء في احضان احدى المجموعات الإرهابية والتي تتخذ من اليمن مقرا لها، ما يؤكد ان جهود وزارة الداخلية من خلال لجنة المناصحة قد تركت أثرا كبيرا في داخل العوفي الذي حاد عن الصواب ثم عاد نادما الى ارض الوطن لتسليم نفسه. "الرويلي يعلن عودته" وفي ثاني صفعة لتنظيم القاعدة أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في الثاني من شهر سبتمبر للعام 2009م أن المطلوب رقم 61 على قائمة ال 85 فهد رقاد سمير الرويلي بادر بتسليم نفسه للجهات الأمنية بالمملكة وذلك بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالاً منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن حيث تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة. "الحبردي يسلم نفسه" كما سلم المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي نفسه للجهات الأمنية في المملكة وذلك بمساندة من ذويه, وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في اليوم الثاني لشهر سبتمبر من العام 2009م المطلوب بادر بتسليم نفسه بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالاً منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن حيث تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة، كما تم تمكينه من أداء العمرة. محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف المسرح الأبرز للسقوط المشين.. ومطلوبان قتلا بملابس نسائية وأضاف المتحدث الأمني أنه سيتم معاملته وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما سيتم أخذ مبادرته ودور أسرته في الاعتبار عند النظر في أمره, مشيرا إلى أن فواز هو المطلوب رقم "65" على القائمة الأكبر التي أعلنتها وزارة الداخلية منذ بدء الحرب على الإرهاب. "محاولة اغتيال فاشلة" ويعد اعظم سقوط لافراد تنظيم القاعدة الجديد كان مسرحها قصر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في جدة، نفذها المطلوب ضمن قائمة عبدالله حسن طالع عسيري الذي تم تجهيزه بكبسولة متفجرة في أحشائه، وانتهت العملية بتحوله إلى أشلاء، وصدر حينها بيان وزارة الداخلية حول حادث الاعتداء الذي تعرض له سموه مساء يوم الخميس 6 رمضان 1430ه.. فيما يلي نصه: الحمد الله القائل في محكم كتابه «استكبارا في الارض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا». وصرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن مرتكب حادث الاعتداء الذي تعرض له صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية مساء يوم الخميس السادس من شهر رمضان المبارك لعام 1430ه هو أحد المطلوبين الذين سبق الإعلان عنهم وهو المدعو عبدالله بن حسن بن طالع عسيري الذي قدم إلى المنطقة الحدودية مع الجمهورية اليمنية الشقيقة مستغلا الجهود المتواصلة والتنسيق القائم مع الأشقاء في اليمن لاستعادة المرأة السعودية وأطفالها التي سبق وان غادرت البلاد بطريقة غير مشروعة وبدون علم أولياء أمور الأطفال، حيث زعم هذا المطلوب بأنه ينقل رسالة من المرأة وأطفالها ومجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعا بالغة السوء ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد ان اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وأنهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الاتصال بسمو مساعد وزير الداخلية شخصيا, وبعد وصوله إلى المملكة مكن من الاتصال الهاتفي بسموه وبناء على ذلك فقد تم نقله بمرافقة أمنية إلى محافظة جدة وحضر إلى مقر استقبال المهنئين والزوار في سكن سمو مساعد وزير الداخلية بعد صلاة التراويح وذلك جريا على عادة ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله في مثل هذه الأيام الفاضلة. وعند مقابلته لسموه أكد رغبته في تسليم نفسه وتمكين مجموعة من المتواجدين في اليمن من العودة وطلبهم أخذ الأمان من ولاة الأمر وحرصهم على سماع ذلك من سموه شخصيا عبر اتصال هاتفي حيث تم تأمين الاتصال بأحد تلك الأطراف وبحضور المطلوب الذي كان متواجدا في نفس القاعة وأثناء الاتصال حدث انفجار أدى إلى مقتل هذا المطلوب وتناثر أشلائه، وبفضل من الله لم يصب أحد بمكروه سواه. أشلاء المنتحر عسيري عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف "الموت بملابس نسائية" وفي الثالث عشر من شهر اكتوبر للعام 2009م سقط المطلوبان يوسف محمد مبارك الجبيري, ورائد عبدالله سالم الظاهري الحربي وهما من المدرجين على قائمة المطلوبين ال (85) المعلن عنهم بتاريخ 7 - 8 صفر 1430ه والتحقا بتنظيم القاعدة بالجزيرة العربية. مركز المناصحة والرعاية البيت الآمن الذي سيتجه له الراغبون بالعودة بعد مرارة الاغتراب بالفكر الضال وكان القبض عليهما قد تم عن قدوم سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص إلى نقطة أمن (الحمراء) على طريق الساحل بمنطقة جازان وقيام شخصين منهم متنكرين بملابس نسائية بإطلاق النار على رجال الأمن, الذين ردوا عليهم وتمكن رجال الامن من الاطاحة بهما وذكر بيان وزارة الداخلية في وقتها أن كليهما كان يلف جسمه بحزام ناسف محشو بمادة "آر دي إكس" شديدة الانفجار بزنة نصف كيلو غرام مع صاعقين أوصل بكل صاعق منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه أو من كليهما كما احتوت العبوة المتفجرة لأحد الحزامين على 296 كرة معدنية (رمان بلي) لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عند التفجير. وقد كان الجانيان يوشكان على تفجير نفسيهما بعد أن أصدرا تهديدا بذلك ومبادرتهما بإطلاق النار، إلا أن دقة التعامل مع الموقف وسرعة تصرف رجال الأمن فوت عليهما تنفيذ تهديدهما بما حافظ -بعد حفظ الله عز وجل- على أرواح الأبرياء من المتواجدين في الموقع وعابري الطريق. وقد كشفت التحقيقات عن معلومات أشارت إلى أنهما دخلا المملكة تسللا عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل إجرامي كان وشيك الوقوع وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل. "الإطاحة بالهذلي في ينبع" وأسفرت المتابعة الأمنية الدقيقة للمطلوب الأمني الخطير الذي يحمل الرقم "10" ضمن قائمة المطلوبين، أحمد قطيم الهذلي عن الإطاحة به رغم تخفيه داخل أحد أكبر الفنادق المكتظة والمزدحمة بالمتنزهين في محافظة ينبع عند الساعة الحادية عشرة في صباح احد ايام الجمعة لشهر فبراير الماضي، وقد تم القبض عليه من دون مقاومة تذكر وبطريقة لم يشعر بها معظم النزلاء، بعد أن دلف بشكل مفاجئ فريق الاقتحام وأخرجه من الجناح السكني مقيدا إلى المركبة الرسمية، فيما تابعت الوحدات المختصة تطهير الموقع سريعا من خلال وحدة الأسلحة والمتفجرات، تبعتها وحدة الأدلة الجنائية التي صورت الموقع وحرزت المضبوطات. ويعد المطلوب جابر الفيفي اخر المطلوبين الذين اعلنوا تسليم نفسه قليل الاحتكاك وولد وعاش ويسكن في الطائف قرب حديقة الشفاء مع والديه اللذين تجاوزا الثمانين عاما وهو متزوج ولديه بنت. وتعليمه لم يتجاوز مرحلة الكفاءة المتوسطة وكنية المطلوب جابر الفيفي أبو جعفر الأنصاري ومن مواليد الطائف في 18/8/1395ه وقد كان يعمل ضمن هيئة الإغاثة في الطائف وغادر الى قطر بتاريخ 18/1/1422ه واستلم من معتقل جوانتانامو بتاريخ 23/11/1427ه، وتم اعتقاله في افغانستان وسجنه في غوانتنامو ما بين عامي 2002 - 2007م، وتم الإفراج عنه وتسليمه للمملكة مع عدد من المطلوبين وآخر, وتعتبر زياراته قليلة جدا لمسقط رأسه جبال فيفاء وقد كان آخرها قبل تسعة أشهر من تاريخ تسلله إلى اليمن خلال الإجازة الصيفية لحضور زواج أحد اشقائه "طارق" الرويلي والحبردي والمطيري سلموا أنفسهم.. والهذلي يسقط في ينبع .. الظاهري والجبيري في نقطة الحمراء مطلوب يسقط في تعز وفي الثلاثين من شهر مارس 2009م وقال موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية إنه قبضت على المطلوب على قائمة "ال 85" عبدالله عبدالرحمن محمد الحربي "وهو ضمن المطلوبين لليمن، والمدرج اسمه ضمن قائمة الدليل الأمني المصور، الذي يضم 116 مطلوبا، والمعمم من قبل وزارة الداخلية على الأجهزة الأمنية، كما أنه من ضمن قائمة "ال 85" المطلوبين في المملكة على خلفية تورطهم في أعمال إرهابية". وكانت السلطات اليمنية ألقت القبض على الحربي في مدينة تعز، في عملية وصفتها بأنها تميزت "بالدقة والأداء السريع والفاعل لرجال الأمن". المطيري يسلم نفسه من العراق وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن المطلوب على القائمة عقيل عميش عقيل العقيلي المطيري أبدى رغبته في مساعدته على العودة إلى الوطن وتسليم نفسه حيث تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة وذلك في يوم الأربعاء 14/5/1431ه. وتشير المعلومات الأمنية المتوفرة عنه إلى أنه كان متواجداً في (العراق) حيث استطاع من خلال عناصر تنتمي للقاعدة مهمتها تنسيق سفر من يرغب منهم في السفر للخارج والانضمام لعناصر التنظيم الضال في حين يرجح أنه لم يستخدم جواز سفره الرسمي في مغادرة المملكة. ويبلغ عقيل المطيري من العمر 36 عاما وهو من مواليد 1395ه في البكيرية في منطقة القصيم ويكنى (بأبو عميش) وقد أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين ال 85 لدى وزارة الداخلية كما أن اسمه ضمن قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية الإنتربول مع بقية عناصر قائمة ال 85 حيث ارتبط بعناصر تنظيم القاعدة في الداخل والخارج.