اطلع المشرف العام على مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء يوسف بن احمد منصور أهالي العائدين من معتقل غوانتانامو أحمد زيد سالم زهير، خالد سعد محمد السيف، عبدالعزيز كديم سالم العيلي , خلال الاجتماع الذي عقده معهم أمس في فندق قصر الرياض على برامج المناصحة التي سيخضع لها العائدون الثلاثة واعدا الأهالي في حال استجابة أبنائهم للبرنامج بتمكنهم من الصيام خلال شهر رمضان المقبل مع ذويهم . ونقل اللواء يوسف تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لأهالي العائدين . واستعرض اللواء يوسف الجهود التي تبذلها الدولة من اجل سلامة مواطنيها وتصحيح أفكارهم وعودتهم إلى جادة الصواب. من جانبهم عبر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم للمركز على الإرشادات التي يقدمها لهم من خلال برامجه التي يعقدها للأهالي من اجل التعرف على طبيعة الأوضاع التي كان يعيشها المعتقلون في خليج غوانتانامو ، والوسائل الملائمة للتعامل معه. وقال العائد عبدالعزيز العيلي (32 عاما) لأهله خلال اللقاء الأول الذي جمعه معهم عقب عودته إلى ارض الوطن انه نادم اشد الندم على ما فعله وكلفه غياب ثماني سنوات عن أهله ووطنه ، وان مشاعره لدى وصوله إلى الرياض لا توصف وكأنه عاد إلى حضن والديه. وأوضح العيلي لأهله تعليقاً على انتكاسة عدد من العائدين من غوانتانامو وهروبهم خارج البلاد بعد الانتهاء من برامج التأهيل انهم لم يستعيذوا من الشيطان ، وقال ان المسلم اذا استعاذ من الشيطان صادقا لن يضل الطريق مرة اخرى. وبين شقيقه الأكبر مسلم ان عبدالعزيز اضرب عن تناول الطعام خلال تواجده في معتقل غوانتانامو ما يقارب (14) يوما بسبب سوء المعاملة التي كان يجدها المعتقلون من المسؤولين عن المعتقل , كما ذكر لهم انه لم يستطع لقاء لجنة المناصحة التي حضرت من المملكة للقاء السعوديين المتواجدين في المعتقل بسبب ظروفه النفسية . وكشف عبداللطيف شقيق العائد عبدالعزيز ان اخاه ذهب الى افغانستان في عام 1420ه ثم عاد وتمت مناصحته ، ووعدهم بعدم العودة الى الاراضي الافغانية الا انهم تفاجأوا باتصاله عليهم من إحدى سجون باكستان يخبرهم انه تم القبض عليه من قبل القوات الامريكية وسيتم ترحيله الى معتقل غونتانامو في كوبا . واشار الى ان شقيقه عازب وكان يعيش مع العائلة في الطائف دون عمل بعد ان ترك دراسته في المرحلة المتوسطة . والتقت (الرياض) بالنجل الاكبر للعائد من معتقل غوانتانامو عبد الله احمد زهير الذي اكد ان والده في وضع صحي جيد , مشيرا الى انه كان يعمل في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف , وحضر معه عمه محمد . وقال ان والده تم اعتقاله في باكستان عقب احداث 11 سبتمبر , وتم نقله عقب ذلك الى خليج غوانتانامو, وانه يشعر بالندم على مافات .