للمرة الثانية تستقبل أسرة يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري، المطلوب رقم 85 في قائمة وزارة الداخلية السعودية، خبر وفاة ابنهم، بعد أن تلقوا الخبر ذاته، عندما كان غائبا عنهم في أفغانستان طبقا لصحيفة الشرق الأوسط . وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2007، فوجئت الأسرة باتصال وزارة الداخلية، الذي أخبرهم بأن ابنهم ما زال على قيد الحياة، وأنه عائد من معتقل غوانتانامو، حيث استبشرت أسرته بهذا الخبر، ليس لكونه في المعتقل الأميركي سيئ السمعة، ولكن لأنه لم يمت في أفغانستان. وكانت مغادرة الشهري إلى أفغانستان، في المرة التي ألقي القبض عليه فيها هناك، هي الثالثة التي يقوم بها إلى ذلك البلد المضطرب، حيث سبق له السفر إلى هناك 3 مرات، كان في أولها لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره. وتشير المعلومات إلى أن الشهري كان أصغر العائدين من غوانتانامو بتاريخ (29101428)، وقال والده العقيد محمد مبارك الشهري في تصريحات إعلامية إنه غادر إلى الأردن بتاريخ (2561421)، وتم استلامه من معتقل غوانتانامو بتاريخ (29101428). وأضاف أنه «سافر إلى أفغانستان من دون علم والده أثناء الاحتلال الروسي، وكان عمره وقتها 15عاما، ثم عاد للسعودية متشددا منتقدا كل تصرف. وبعد 4 أشهر من عودته، عاد إلى أفغانستان لسبع سنوات حتى انتهت الحرب مع الروس، ثم عاد مرة أخرى وتزوج في السعودية، وأنجب طفلين هما البراء وعمار، بعد ذلك اختفى وسافر إلى أفغانستان للمرة الثالثة تاركا زوجته وأولاده».