أكدت فتاة أوغندية (28 عاماً) أنها طعنت شاباً من جنسيتها، داخل غرفتها، في منطقة فريج المرر في دبي، لأنه حاول اغتصابها. وقال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن حارساً لدى إحدى الشركات الخاصة في المنطقة شاهد الفتاة تصرخ بطريقة هستيرية، فيما كانت الدماء تلطخ ملابسها ويديها، فقادها إلى مركز شرطة نايف، حيث أدلت بتفاصيل الواقعة. وأضاف المزينة أن المرأة أكدت خلال استجوابها أنها طعنت المجني عليه بسكين في صدره، دفاعاً عن نفسها، بعدما باءت كل محاولاتها لإبعاده عنها بالفشل. وتابع أن المرأة شرحت في إفادتها أن القتيل يعمل سائقاً، وقد اعتاد اصطحابها إلى أماكن عملها، لافتة إلى أنها كانت تنام في غرفتها يوم وقوع الجريمة، حين فوجئت به يدخل عليها، ويحاول التحرش بها، فأبعدته عنها بقوة، لكنه أمسك برقبتها محاولاً اغتصابها، فدفعته بعيداً عنها حتى سقط أرضاً، ثم انطلقت بقوة إلى المطبخ، وحملت سكيناً ولوحت له به، لكنه أصرّ على مهاجمتها، فطعنته طعنات عدة نافذة في الخصر والقلب، ثم فتحت باب الشقة وانطلقت إلى الشارع تجري في حال هستيرية. وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن الواقعة بدأت السبت 10 ابريل الجاري، حين ورد بلاغ من حارس أمن أوغندي يفيد فيه بأنه شاهد امرأة تجري في الشارع وتصرخ بطريقة هستيرية، فاتجه إليها سريعاً، وسألها عن مشكلتها، وأبلغته بأنها طعنت رجلاً في شقتها حاول اغتصابها، لافتاً إلى أن الدماء كانت تلطخ ثيابها ويديها. وأضاف المنصوري أن فريقاً من إدارة البحث الجنائي ومركز شرطة نايف انتقل فوراً إلى موقع البلاغ، وهو عبارة عن غرفة في الدور الثالث في إحدى البنايات في منطقة فريج المرر، حيث كان يرقد الشاب غارقاً في دمائه، وبجواره سكين. وحاول رجال الإسعاف إنقاذه، لكن تبين أن طعنة نافذة في القلب أودت بحياته. وأشار إلى الاستعانة بعناصر من الشرطة النسائية لتهدئة المرأة حتى يمكن الحصول على التفاصيل الكاملة منها حول الواقعة، كما انتقل رجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي والنيابة العامة إلى موقع الجريمة، وتم رفع البصمات، والتحفظ على الشقة، والسكين. ونقلت جثة المتوفى إلى مشرحة الطب الشرعي لفحصها. وقال مدير إدارة البحث الجنائي المقدم احمد حميد المري إن المتهمة اعترفت تفصيلياً بالواقعة، مبينة أنها تقيم في الدولة بتأشيرة زيارة، وتعمل في مجال التجارة، وتعيش بمفردها في الغرفة التي شهدت الجريمة، وأوضح أن التحقيقات التي أجريت في الواقعة ترجح صدق رواية المتهمة، إذ أثبتت فحوص الطب الشرعي وجود آثار على أظفار القتيل من جسد المرأة، ما يدلّ على أنه حاول الاعتداء عليها فعلاً، فضلاً عن أنه ثبت فعلياً من خلال الكشف عليها أنها لاتزال عذراء، ما يدلّ على أنها كانت تحاول الدفاع عن نفسها من المتهم، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات فيها.