تراجع سعر العقود الآجلة لنفط برنت الخام إلى 82 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء وسجل أدنى سعر له في أربع سنوات حيث طغى ارتفاع الدولار والإنتاج القوي من حقول النفط الصخري الأمريكية على أثر تراجع الإنتاج في ليبيا. وسجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى في سبع سنوات مقابل الين وارتفع 0.2 بالمئة مقابل سلة عملات. وتؤدي قوة الدولار إلى كبح الطلب على النفط والسلع الأولية الأخرى المقومة بالعملة الأمريكية إذ تصبح أعلى تكلفة للمشترين بعملات أخرى. وهبط سعر برنت لتسليم ديسمبر 0.34 دولار إلى 82.00 دولارا للبرميل، وسجل في وقت سابق من التعاملات 81.23 دولار أقل سعر له منذ أكتوبر تشرين الأول عام 2010. ونزل سعر العقود الآجلة للنفط الأمريكي عشرة سنتات إلى 77.30 دولار للبرميل. ونزل برنت نحو 30 بالمئة منذ أواخر يونيو بسبب ارتفاع الإنتاج وتباطؤ الطلب العالمي وغياب المؤشرات الواضحة من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك على أنها ستخفض الإنتاج في اجتماع 27 من نوفمبر . وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن انخفاض الأسعار لم يؤثر تأثيرا يذكر على إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وقال مايكل ويتنر محلل النفط لدى سوسيتيه جنرال في مذكرة بحثية "الطريق الأقل مقاومة هو طريق الانخفاض إلى أن تجتمع أوبك." وقال يوسكي سيتا مدير مبيعات السلع الأولية لدى نيو-إدج اليابان في طوكيو "قد يبدأ المنتجون الأمريكيون خفض الإنتاج في العام القادم. قد تنتعش السوق إذا حصلنا على تأكيد لذلك لكن إذا ما استمر ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك فإن السوق ستواصل التراجع."