ذكر الخبير السنغافوري "جيرامايا اويانغ" وهو مؤسس مجلس الشركات الجماعية او شركات الحشود (Crowd Companies Council)، ومحلل سابق لمستقبل الشركات الكبرى، أنه في السنوات العشر المقبله سينظم المستهلكين في "الشركات الجماعية" فلا تسموهم "مستهلكين". لقد أصبح المستهلكون يقومون بتصميم منتجاتهم الخاصة، وبالتمويل والتصنيع والتسويق لها بأنفسهم، ويتقاسمون ما ينتجونه مباشرة مع مستهلكين آخرين. والتقدم السريع الذي نشهده اليوم في مجال التقنية مكّن الناس من الحصول على ما يحتاجونه من خلال التواصل مباشرة مع بعضهم البعض، عن طريق تداول المنتجات فيما بينهم. إن السوق في هذه الأيام، وعلى مدى السنوات العشر المقبلة، سيتحول المستهلكون فيه إلى شركة. فما الذي يساعدهم على ذلك؟ إنها التقنية. فأجهزتهم المحمولة، والبيانات التي يحصلون عليها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والتقنيات الحديثة التي يستخدمونها، والمشاريع الناشئة الممولة بالقروض، كل هذا منح المستهلك ما يريده للاعتماد على نفسه. إنه موضوع مهم وديناميكي، كيف يمكن للمشاريع الفردية الناشئة، وكذلك الشركات الكبرى أن تستفيد من المستهلكين المتمكنين لإيجاد نماذج جديدة لمشاريع تتسم بقدر كبير من الفعالية. لقد قام عدد من الشركات الكبيرة بالشراكة مع شركات صغيرة وناشئة ومع المستهلك المنتج لخلق نماذج جديدة لمشاريع مستقبلية، وبدأ العالم اليوم بتمييز وتصور رؤية حديثة كليا لتقدم التجارة الواقعية في غضون السنوات العشر القادمة. فهل ينتبه الزملاء في وزارة العمل الى هذا الموضوع ويدفعون نحو ايجاد وسائل محلية مناسبة، تحُدث تعاوناً مثمراً بين الشركات الكبيرة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والناشئة والأفراد المنتجين لخلق نماذج لمشاريع شركات جماعية تحفز السوق المحلية وتخدم الاقتصاد الوطني بشكل أكثر إيجابية ؟ مستشار بيئي*