يهود بلا مال.. لمايك غولد يصعب الفصل في كتابات مايكل غولد بين السيرة الذاتية والمتخيّل، ولهذا يُمكن تصنيف كتاب «يهود بلا مال» (دار طوى، ترجمة عمر صالح علماني) كرواية نصف متخيلة، فالرواية مبنية في معظم أحداثها على تجارب طفولة الكاتب، وتُعدّ واحدة من أهمّ المواد التي توثّق الحياة الأسرية في الجزء الشرقي السفلي من مدينة نيويورك، المتعارف عليه باسم لوور إيست سايد، في مطلع القرن العشرين. تُقدّم رواية «يهود بلا مال» (320 صفحة) وصفاً دقيقاً ومؤثراً وحيوياً لمعاناة الطبقة العاملة المعدومة، وتوظّف الرواية مفردات الشارع العامية والصور الجارحة لتكون صرخة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية لفقراء المجتمع الأميركي. ديك الجن.. لرئيف خوري بمناسبة مئة عام على رحيل رئيف خوري، أعادت دار الساقي مؤخراً نشر روايته «ديك الجن»، التي استلهمها عن حياة الشاعر العربي ذي الأصول الفارسية، الذي قتل زوجته وحبيبة عمره ورد، وهام على وجهه يرثيها، بعد مكيدة حاكها له ابن عمه وأحد أصدقائه، رواية تعيد قراءة سيرة الشاعر الملحمية، وتحاكم التاريخ الذي لم ينصفه. يقع الكتاب في 128 صفحة قطع متوسط، وكاتبه رئيف خوري مفكر وأديب وناقد لبناني عاش بين الأعوام (1913-1967)، نشر مقالاته في أكثر من 56 دورية، وصدر له عشرون مؤلفاً، ومن أجواء روايته هذه: عاد ديك الجن إلى بعض هدوئه، وشاعت في نفسه نسمة من السكينة. راح ينظر فوقه إلى النجوم التي أطلعها الصحو تلك الليلة، يستفهمها هل شهدت في منزله سوءا من بكر وورد». حقوقنا في الثقافة والمجتمع.. باسط بن حسن صدر ل"عبد الباسط بن حسن"، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، كتاب جديد بعنوان: "حقوققنا في الثقافة والمجتمع"، نشرته "المنظمة العربيّة لحقوق الإنسان". ومن مقدمة الكتاب: يعود مفهوم حقوق الإنسان بعد طول ترحال في عوالم غريبة وتشكيك واحتقار. يعود بعد أن حافظ مناضلات ومناضلون على جذوته مشتعلة في أشدّ وأقسى لحظات ألم الاستبداد. يعود المفهوم ليدخل أدران الحياة ومحاسنها ويختلط بأسئلتها. ثورة تونس أعادت حقوق الإنسان إلى الحياة لأنّ الثورة لم تكن ضدّ الاستبداد فقط بل كانت كذلك ضدّ انتزاع القيم من روح الإنسان. آفاق تفتح اليوم أمامنا للمشاركة الحرّة واختيار العيش معًا وبناء أمثلة للكرامة والعدالة الاجتماعية، ولكن مخاطر كبيرة تهدّد هذا الشوق للحرية: عنف وتدمير لمعاني الحياة ومحاولة إعادة الهيمنة والتلاعب بأهداف الثورات وخراب يزحف على بلدان عربية حلمت شعوبها بحياة جديدة.