يصعب الفصل في كتابات مايكل غولد بين السيرة الذاتية والمتخيّل، ولهذا يُمكن تصنيف كتاب «يهود بلا مال» (دار طوى، ترجمة عمر صالح علماني) كرواية نصف متخيلة، فالرواية مبنية في معظم أحداثها على تجارب طفولة الكاتب، وتُعدّ واحدة من أهمّ المواد التي توثّق الحياة الأسرية في الجزء الشرقي السفلي من مدينة نيويورك، المتعارف عليه باسم لوور إيست سايد، في مطلع القرن العشرين. تُقدّم رواية «يهود بلا مال» (320 صفحة) وصفاً دقيقاً ومؤثراً وحيوياً لمعاناة الطبقة العاملة المعدومة. وتوظّف الرواية مفردات الشارع العامية والصور الجارحة لتكون صرخة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية لفقراء المجتمع الأميركي.