أصدر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أوامره للسلطات يوم الخميس باتخاذ «إجراءات فورية» وتقديم تقرير له بشأن ما يسمى بجريمة الشرف تجاه امرأة حامل. وقالت الشرطة إن فرزانة إقبال (25 عاما) رجمت حتى الموت من قبل والدها وأشقائها وأفراد آخرين من أقاربها وخطيبها السابق يوم الثلاثاء لزواجها من رجل آخر دون رغبتهم في يناير الماضي. ووقعت الجريمة أمام مقر المحكمة العليا بمدينة لاهور عاصمة اقليم البنجاب. وقد صدمت هذه القضية الكثيرين في ذلك البلد المحافظ ذو الأغلبية المسلمة حيث تحدث عمليات القتل هذه وتتصدر عناوين الصحف الدولية. وقال شريف في بيان صدر عن مكتبه:" لقد وجهت رئيس وزراء (البنجاب) لاتخاذ إجراء فوري ويجب تقديم تقرير هذا المساء إلى مكتبي". وأضاف:" هذه الجريمة غير مقبولة تماما ويجب التعامل معها وفقا للقانون على وجه السرعة". ونواز شريف هو الأخ الأكبر لرئيس وزراء البنجاب شهباز شريف وبحسب ما تردد فإن تقاعس شهباز الواضح حيال عملية القتل هو الذي أغضب رئيس الوزراء الباكستاني. وقد ألقت الشرطة القبض على والد إقبال ولكن المتهمين الآخرين ما زالوا مطلقي السراح . وأدانت الولاياتالمتحدة "بشدة" القتل ودعت إلى إحضار مرتكبيه أمام العدالة على وجه السرعة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين ساكي إن: "المفجع أن هذه هي الحالة الثالثة على الأقل التي يتم الإبلاغ عنها لقتل بدافع الشرف هذا الأسبوع ... نحن قلقون بشكل خاص إزاء العنف الذي يحدث باسم التقاليد والشرف مثل ما يسمى بالقتل بدافع الشرف وأعمال عنف أخرى غير مبررة". وأضافت أن الولاياتالمتحدة تشجعت بالقوانين الجديدة التي تحمي حقوق النساء في باكستان، وتدعو إلى تنفيذها وأن تتم التوعية بإصدار قوانين "خاصة في المناطق الريفية والقبلية بباكستان". وتشير التقديرات إلى أن 1500 سيدة تقتل سنويا في جرائم شرف، وفقا لجماعات حقوقية مثل مؤسسة أروت الحقوقية. ويعتبر الكثيرون في باكستان أنه مما يجلب العار أن تختار إحدى قريباتهم الرجل الذي تريد الزواج منه .