قال متحدث حكومي امس الخميس إن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف طالب بمعرفة سبب عدم تحرك الشرطة فيما يبدو عندما رجمت امرأة حبلى حتى الموت خارج احدى المحاكم العليا في البلاد في هجوم نفذه أفراد عائلتها. وقالت الشرطة إن فرزانة إقبال (25 عاما) تعرضت للهجوم يوم الثلاثاء لأنها تزوجت الرجل الذي أحبته. وقال زوجها إن الشرطة لم تتحرك طوال فترة الهجوم على زوجته الذي استمر 15 دقيقة خارج المحكمة العليا في لاهور. وقال محمد إقبال "توسلت إليهم لإنقاذ زوجتي لكنهم قالوا هذا ليس واجبنا... خلعت قميصي وتوسلت إليهم لإنقاذها." وفي مناطق من باكستان التي تقطنها أغلبية مسلمة قد يعني رفض النساء الزواج ممن اختارته لهن الاسرة "القتل من أجل الشرف". وتعتقد كثير من الأسر الباكستانية أن وقوع المرأة في الحب واختيارها لزوجها أمر يجلب العار. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الباكستاني إن شريف علم بعملية "القتل الوحشي" التي جرت في وجود الشرطة. وأضاف أن هذه جريمة "غير مقبولة تماما" ويجب التعامل معها طبقا للقانون على وجه السرعة. ونقل المكتب عن شريف قوله "أصدرت تعليماتي لرئيس حكومة (المنطقة) لاتخاذ إجراء فوري وتقديم تقرير لمكتبي بحلول هذا المساء." وفرَّ جميع المشتبه بهم ما عدا والد الضحية الذي نقل عنه ضابط شرطة قوله انه قتل ابنته من أجل الشرف. يذكر أن والد فرزانة سجل شكوى قانونية لدى الشرطة اتهم فيها زوجها محمد إقبال باختطافها من منزله. وكانت فرزانة قد وصلت إلى محكمة لاهور للتوضيح بأنها خرجت من بيتها برغبتها مع إقبال ومن ثم تزوجته، وأن التهم التي وجهها والدها إلى زوجها غير صحيحة. صورة الضحية(في الاطار)