زادت مبيعات المعدن الأصفر في أسواق الذهب المحلية خلال اليومين الماضيين بعدما شهدت أسعاره مزيداً من التراجع، لعل آخرها هبوطه أمس لثلاث جلسات على التوالي. وأكد المختص بأسواق الذهب يوسف المسعري ل"الرياض" أن انخفاض الذهب له أثر إيجابي على حركة البيع والشراء في الأسواق المحلية، بفعل إقبال العديد من المواطنين والوافدين على الشراء، مؤكداً أن السعوديين كان لهم النصيب الأكبر لأسباب عدة من أهمها الإجازة الصيفية وكثرة مناسبات الزواج وهدايا النجاح. والمح المسعري إلى أن هناك عدة تجاوزات تحصل من بعض محلات الذهب تتمثل في أخذ نسبة كبيرة على الأجور المصنعية والتي تصل في غالبها إلى 70 ريالاً للجرام الواحد، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة نشر الثقافة الشرائية للمواطنين، والتي تتمثل في معرفة كيفية حساب أسعار الأونصة ومراجعة أسعار الذهب العالمية. لكن المسعري أوضح أن هناك عدة عوامل ساهمت برفع الأجور لدى أصحاب محلات الذهب والتي تمثلت في ارتفاع رواتب السعوديين، وغياب عدد من العمالة الماهرة التي تقوم بتصنيع الذهب نتيجة تصحيح أوضاعها. بدوره أكد صالح العقيلي وهو مستثمر في قطاع الذهب والألماس أن الإقبال زاد من قبل السعوديين على شراء السبائك والأطقم الخاصة بالعرسان، بالإضافة إلى الخواتم، مبيناً أن هناك توجه كبير من قبل النساء على الشراء لأسباب تعود إلى الادخار طويل المدى، مشيراً إلى أن الانخفاض سرَع في عمليات الشراء نتيجة تخوف الزبائن من الصعود خلال الفترة المقبلة. وكان الذهب قد واصل خسائره للجلسة الثالثة على التوالي أمس الخميس ليسجل مستوى منخفضا جديدا في 16 أسبوعا بفعل تحسن الدولار والطلب الضعيف بالسوق الحاضرة في الصين المشتري الكبير للمعدن، حيث تراجع السعر الفوري للذهب إلى 1251.70 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل فبراير. وحوام الدولار عند أعلى مستوى في شهرين مقابل سلة عملات رئيسية في حين عززت الأسهم الآسيوية مكاسب الفترة الأخيرة، ويؤدي ارتفاع الدولار إلى رفع تكلفة الذهب لحاملي العملات الأخرى في حين ينال ارتفاع الأسهم من إغراء المعدن النفيس كأداة تحوط. وهبطت الفضة 0.8 في المئة إلى 18.86 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 1450.5 دولارا، بينما استقر البلاديوم دون تغير يذكر عند 833.5 دولارا للأوقية ليظل قرب أعلى سعر في نحو ثلاث سنوات الذي بلغه في الجلسة السابقة.