استدعت وزارات الخارجية في دول أوروبية، سفراء إسرائيل لديها، من أجل تقديم احتجاجات رسمية أمامهم على نشر عطاءات لبناء 1400 وحدة سكنية بالمستوطنات عقب إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين قبل أسبوعين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة، أن وزارات الخارجية في لندن، وروما، وباريس، استدعت سفراء أمس إسرائيل لديها لتقديم احتجاجات على البناء بالمستوطنات. وتتوقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن تستدعي وزارتا الخارجية الألمانية والإسبانية سفيري إسرائيل في برلين ومدريد من أجل تقديم احتجاج مشابه. وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى موضوع استدعاء السفراء، وقال إن «الإتحاد الأوروبي يتصرف بشكل منافق»، مضيفا «متى استدعى الاتحاد الأوروبي سفيرا فلسطينياً من أجل الاحتجاج على التحريض؟»، في إشارة إلى ادعاءات إسرائيلية بأن السلطة الفلسطينية تحرض ضد إسرائيل. وتابع نتنياهو «متى استدعى الاتحاد الأوروبي سفيراً فلسطينياً للاحتجاج على المشاركة في الإرهاب؟ وقد حان الوقت لوقف هذا النفاق». ومن جهة ثانية، نقلت صحيفة «معاريف» أمس، عن قياديين في كتلة «الليكود – إسرائيل بيتنا» قولهم إن نتنياهو يؤيد خطة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بشأن تبادل سكان وأراضي في إطار تسوية الصراع، بحيث يتم نقل منطقة المثلث وسكانها إلى سيادة الدولة الفلسطينية بعد قيامها. وكذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من نتنياهو، قولها إن مندوبين أميركيين بالمفاوضات عبروا مؤخرا عن موافقتهم على خطة ليبرمان مقابل ضم كتل استيطانية لإسرائيل. ويشار إلى أن الفلسطينيين أعلنوا رفضهم لهذه الخطة، كما أن مسؤولين إسرائيليين رفضوها، وبينهم وزير الداخلية غدعون ساعر الذي أعلن الأسبوع الماضي أن المواطن الإسرائيلي ليس سلعة للتداول.