موجز تاريخي للسعادة الزلفي - عبدالرحمن الخضيري انشغل الفلاسفة القدماء وتضاربت مواقفهم وآراؤهم حول مفهوم السعادة، أهي لذة؟ أم حالة من الانسجام بين الأهداف والرغبات؟ هل هي تكمن في فضيلة التأمل العقلي التي هي أكمل فضائل النفس الإنسانية كما يراها أرسطو أم هي تكمن في حالة السكينة الروحية كما ذهب الرواقيون؟ أم هي شيء غير ذلك كله؟! كتاب السعادة "موجز تاريخي" لمؤلفه نيكولاس وايت، الصادر حديثا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب بدولة الكويت، ترجمة سعيد توفيق يتتبع هذه النظريات وغيرها بإيجاز، بدءا من أفلاطون وأرسطو والأبيقوريين والرواقيين إلى الفلاسفة النفعيين في العصر الحديث، إضافة إلى نيتشه الذي يقف على مشارف الفكر المعاصر. ويشير المؤلف ولو بشكل عابر إلى من جاء بعده من المعاصرين، لنجد أنه اهتم أولا بنظريات السعادة، كما تجلت في عصرها الذهبي لدى القدماء والمحدثين، الأمر الذي جعل من الكتاب موجزا جامعا لمختلف المواقف الفلسفية من معنى السعادة، مرورا بالأزمنة التي ركز عليها المؤلف، إذ لا يمكننا تجاهل ما فيه من قيمة، حينما يزرع فينا الشك نحو قناعاتنا التقليدية التي نؤمن بها، فيما يتعلق بمفهوم السعادة، رغم أن هذا التشكيك يحمل قدرا كبيرا من الأهمية. لإسهامه في تعليمنا التخلص من الدوغماطيقية الراسخة، وهي إحدى المهمات الكبرى للتفكير الفلسفي، إذ يصل بنا المؤلف نهاية الكتاب إلى قاعدة تقول: إنه لا وجود لمعنى عام يمكن أن نسترشد به في كل موقف، مع إمكاننا أن نحيا السعادة ونتصرف بما يكفل لنا تحقيقها دون أن نكون موجهين لمفهومها بشكل عام. «الكويت» بحلتها الجديدة الكويت - أحمد العويد صدر عدد يناير 4102 من مجلة الكويت، متضمنا تطويرا في محتوى المجلة، إذ استقطبت المجلة قامات فكرية عالية للكتابة الدورية فيها، من بينهم: عبدالله الغذامي، عبدالاله بلقزيز، رضوان السيد، فهمي جدعان، نذير العظمة، مرسل العجمي، أسامة أبو طالب. وقد تضمن العدد زاوية للناقد الغذامي، تضمنت «توريقات» التي يراها نمطاً في الكتابة، من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة حرة بأن يستكشفها المثقف العربي، وزاوية أخرى للكويتي العجمي، تحت عنوان «شذرات ثقافية» يتناول فيها العلاقة بين الطبيعة واللغة، إلى جانب احتواء المجلة على طيف من الموضوعات، حيث نقلت كلوديا الرشود إبداع فتيات كويتيات قمن بتأسيس سوق للمزارعين سمي «سوق القوت» وتغطية ثلاثة أحداث ثقافية بارزة، أولها معرض الكتاب بوصفه تظاهرة للمثقفين، ثانيها فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمؤسسة جائزة البابطين، التي أقيمت تحت عنوان «الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين نحو رؤية مشتركة» واحتفال تلفزيون الكويت بمرور اثنين وخمسين عاما من العطاء المتجدد. أما بقيت المحتوى الجديد للعدد فتنوعت بين التصوير، وباب «تقاليد» عن الأعياد والمهرجانات، انطلاقاً من كونها مقاومة لليأس وتجديدا للحياة، وباب «إعلام» ضم موضوعا لعبدالله النفيسي عن الملصقات وسيميائية الترغيب والترهيب، فيما تناول سمر روحي الفيصل في باب «نقد» القصة القصيرة جداً..التاريخ والفن، وفي باب «رؤية، طرح الناقد محمد العباس سؤالاً عن الإعلامي إن كان شريراً أم بطلا؟ وفي باب «مهرجان» قام عماد النويري بتغطية مهرجان الإسكندرية السينمائي، فيما تضمن باب «توثيق» عرضا قام به صالح الغريب لخطوات تطوير الأغنية على يد الموسيقار الكويتي عثمان السيد.