اختتمت أمس بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض ورشة عمل تطوير أوضاع التغذية في السجون بالمملكة والتي أقيمت على مدار يومين إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لدراسة نوعية الوجبات الغذائية المقدمة للسجناء والسجينات وأثر تلك الوجبات الغذائية على صحة النزيل . وضمت ورشة العمل التي وجه بإقامتها سمو وزير الداخلية يحفظه الله نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات والهيئات في مجال الغذاء والتغذية مختصين من الأطباء بمستشفى الملك خالد ومستشفى قوى الأمن ومستشفى الحبيب وجمعية حقوق الإنسان وهيئة الغذاء والدواء والإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية وشركة التموين التابعة للخطوط السعودية وأمانات المناطق وجمعية أطعام الخيرية ومؤسسات الطوافة بمكة وكذا عدد من شركات القطاع الخاص المتخصصة بالتغذية . وحرص المشاركون في ورشة ( أوضاع التغذية بالسجون) التي أقيمت على مدى يومين للتركيز على تطوير التغذية في السجون من خلال مقارنتها ببعض التجارب العالمية في هذا المجال بهدف الوصول إلى نموذج غذائي يتوافق مع ما أوصت فيه شريعتنا الإسلامية للحفاظ على كرامة الإنسان والعمل على تعديل سلوكه والحفاظ على صحته إضافة للتركيز على ما يصرف للنزلاء السجون اليوم من وجبات ومقارنتها ببعض الدراسات المتعلقة بالجانب الإصلاحي وتأثير الوجبة على سلوك النزيل. وأكد بعض المشاركين في ورشة العمل على أن ما يقدم لنزلاء السجون في السعودية من طعام يضاهي ما يقدم من وجبات داخل منازل الأسر، فيما خالفهم أخرون وأن تلك الوجبات تحتاج لتطوير مطالبين بإيجاد مشروع أو نموذج دولي لتقديم الإعاشة للنزلاء . عدد من ضباط السجون المشاركين في الورشة وأشار بعض المشاركين في ورشة العمل أن من أهم الأسباب لسوء أحوال التغذية في السجون هو عدم توفير مطابخ ومخازن للأطعمة على المستوى المطلوب فيما طالب بعض المشاركين في ورشة العمل بوجوب وجود إخصائي التغذية داخل السجون للحافظ على سلامة النزيل ومراقبة الوجبات بشكل جيد . فيما تطرقت ورشة العمل إلى بعض المعوقات التي تواجه الإصلاحيات في تقديم الوجبات للنزلاء وتطرح بعض الأفكار والمقترحات التي تساعد على حل تلك المعوقات . فيما كشفت ورشة العمل عن ضعف أداء شركات التغذية المتعاقد مع بعض الإصلاحيات في مناطق ومحافظات المملكة في تقديم وجبات جيده للنزلاء كون غالبية تلك الشركات هدفها الأول الربح المادي دون النظر لبعض الأهداف الأخرى التي تسعى إدارة السجون. كما ناقشت ورشة العمل دور تلك الوجبات وأهميتها بالنسبة للسجينات خصوصا الحوامل منهن حيث إن المرأة الحامل تحتاج لتغذية خاصة وكشفت ورقة عمل في الورشة أن بعض الوجبات المقدمة للنزيلات لا يتناسب مع حالات النزيلات خصوصا الحوامل منهن . وتوصل عدد من المشاركين في ورشة عمل تطوير أوضاع التغذية في السجون بالمملكة لعدد من التوصيات والتي سيقوم المشاركون في الورشة برفعها لمقام وزارة الداخلية خلال اليومين القادمين من أجل تنفيذها على أرض الواقع إنفاذا لتوجيهات سمو وزير الداخلية حفظة الله لتطوير الوجبات الغذائية المقدمة للسجناء والسجينات والرقي فيها للوصول إلى نموذج غذائي يتوافق مع ما أوصت به شريعتنا الإسلامية للحفاظ على كرامة الإنسان والعمل على تعديل سلوكه والحفاظ على صحته .