كان أمام رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد الفشل الذريع في الموسم الماضي والخروج من الآسيوية ثلاثة خيارات لا رابع لها؛ إما الاستقالة والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة بعد نجاحات عدة أو مواصلة الدعم الاحادي والتكفل بسداد الفاتورة كاملة ويكون هو الرئيس الفعلي الذي يرفض التدخل و القرار الأول والأخير له ولإدارته في جميع الخيارات الفنية والعناصر الأجنبية والمحلية ويواصل نجاحاته أما الخيار الثالث فهو السماح بتدخل عدد من أعضاء الشرف في مقابل الدعم والتدخل في الخيارات الفنية والعناصر الأجنبية والمحلية فاختار رئيس الهلال الخيار الثالث الذي وضعه في موقف المتفرج على حال فريقه الذي يعيش أسوأ حالاته الفنية خلال الخمس سنوات الماضية ف"الزعيم" الذي عود جماهيره الضرب بقوة بات فريقا يترنح مطمعاً لفرق المنتصف والمؤخرة فجماهيره التي كانت تفاخر به وتنتظر منه تسجيل النتائج الكبيرة والضرب بقوة أمام الخصوم أصبحت تخشى عليه من الفرق التي تقبع في مؤخرة الترتيب حتى باتت تطمع بالتعادل كماحدث أمام الشعلة والنهضة. خيار الرئيس الهلالي فرض على النادي الأكبر في القارة الآسيوية وجود رئيسين حسب تأكيداته في مرات عدة عندما يقول ان سامي الجابر هو رئيس الهلال في إشارة مؤكدة ان تدريب سامي الجابر كان مطلب أعضاء الشرف الداعمين هو الذي أوصل "الزعيم" إلى هذه الحالة المتردية. كانت الجماهير الهلالية تنتظر من رئيس الهلال في خروجه الاعلامي بعد غياب طويل ان يدعم المدرب الوطني سامي الجابر في مشواره التدريبي وان يعلن ان بطولة الهلال في هذا الموسم هو نجاح سامي في تجربته التدريبة الأولى لا ان يؤكد بان المدرب يتحمل المسؤولية كاملة عندما قال ان الإدارة حققت مطالب الجابر كاملة وجلبت له اللاعبين الذين طلبهم بالاسم وانه فضل عدم الظهور في وسائل الاعلام حتى يأخذ الجابر الفرصة الكاملة. الهلال يحتاج إلى علاج سريع حتى يعود فريقاً مرعباً تخشاه الخصوم والعلاج يبدأ بشجاعة الادارة في تحمل المسؤولية كاملة ودعم الجهاز الفني ومناقشته في الظهور الباهت والعمل بسرعة على علاجه فحالة الاحباط التي يعيشها اللاعبون سيعاني منها الفريق لسنوات عدة وستكون التركة ثقيلة لمن بعده ولعل الملاحظة الأهم والأخطر تنفير أعضاء الشرف وهم كنز الهلال ووقوده الدائم بحجج واهية إذ لا يمكن الربط بين حضورهم ومتابعتهم لأمور النادي وتدريباته وإخفاق الفريق فهذا النصر المتصدر بمستوياته ونتائجه الباهرة على العكس عمل على لم شمل عشاق النادي والأبواب والملاعب وقبلها القلوب مفتوحة لأعضاء الشرف، ولم يؤثر حضورهم الا تأثيرا أيجابيا ساهم في الانتصارات والصدارة ولم يمنعها كما يعتقد رئيس الهلال او من طالب واقترح عليه ذلك الاقتراح السلبي الذي حرم "الزعيم" من ميزة كان يحسد عليها من خلال وفرة أعضاء الشرف قبل القرار الغريب.