ذكر رئيس الهلال بعد عودته من رحلة العلاج، في أول لقاء إعلامي له، أن تدريب سامي الجابر للهلال جاء بناءً على (رغبة) أعضاء شرف الهلال، وهو شخصياً لم يكن (يتخيل) أن يدرب الجابر الهلال في هذا التوقيت، إلا أنه وجد نفسه أمام فكرة دعم نجم هلالي سابق في مجال التدريب، ومن واجبه أن يقف معه حتى يضع قدميه على بداية الطريق الصحيح، ربما يكون هذا المنطق الذي (بني) عليه قرار التدريب نبيلاً في شكله الخارجي وخطيراً في مضمونه لأسباب كثيرة، يبرز أهمها (قتل) موهبة وطموح ابن من أبناء اللعبة رأى في نفسه مواصفات معينة تنسجم مع رغبته في أن يصبح مدرب كرة قدم، يخدمه في هذا التوجه (خبرته) الطويلة في مجال كرة القدم كلاعب له إسهامات مميزة على الصعيد المحلي مع ناديه ومع المنتخب السعودي، إلا أن توقيت القرار ربما يكون جاء في وقت غير مناسب..! ويحتاج الجابر -وغيره من المدربين المبتدئين- للتأسيس في هذا المجال حتى لا يظهر الأمر وكأنه مجاملة على حساب أطراف آخرين، وهذه المرة ربما تكون (المجاملة) على حساب كيان كبير كالهلال، لا يمكن لأي شخص مهما بلغت درجة خبرته في لعبة كرة القدم أن (يحكم) على نجاح سامي من فشله في هذه الفترة القصيرة التي مضت من الدوري حتى وهو (يقع) في أخطاء فنية يلاحظها الجميع على تنظيم الفريق داخل الملعب، وهذا الأمر لا يكفي (لتجريد) سامي الجابر من فرصة الاستمرار في هذا المجال المهم للكرة السعودية، والطبيعي (دعمه) بأي شكل من الأشكال ما دام يملك كل مقومات التدريب ولديه طموح وقدرة على الصبر. الحقيقة التي ربما تزعج بعض جماهير الهلال، أن ناديهم بأعضاء شرفه وقعوا في (حرج) كبير ويصعب عليهم التراجعمن (يتحدثون) عن أن الخلل ليس في سامي ويرفضون مبدأ نقده هم مع شديد الأسف (متعصبون)، ولا يهمهم من نجاح سامي سوى فرصة لنشر تعصبهم والتغني بإنجازات سامي غير المسبوقة، ف(الحقيقة) أن ما يحدث للهلال فنياً داخل الملعب ليس له علاقة مباشرة بإمكانيات اللاعبين، بل بنوع التكتيك وأسلوب التنظيم داخل الملعب، وهذا الأمر من (اختصاص) المدرب هو من يملك القدرة على توظيف تلك العناصر وفق التنظيم التكتيكي المتبع لكل مباراة، من هنا يستطيع المتابع الجيد لكرة القدم أن (يكتشف) الأخطاء لأي فريق يتابعه، وحتى يتضح الأمر جلياً في الهلال للجميع يجب أن (نضع) هلال -أي مدرب سابق حضر للهلال وحقق معه إنجازات- في مقارنة مع الهلال حالياً.. لستُ أريد إحراج مدربنا السعودي سامي الجابر، لكن أريد أن يفهم البعض أن فشل سامي يعني صعوبة تكرار التجربة مرة أخرى لسامي أو لغيره من المدربين السعوديين ومن لديهم النية مستقبلاً لخوض تجربة التدريب. لذلك، يجب إنقاذ تجربة سامي الجابر، وهذا الأمر يقع على عاتق إدارة الهلال وأعضاء شرفه. الحقيقة التي ربما تزعج بعض جماهير الهلال، أن ناديهم بأعضاء شرفه وقعوا في (حرج) كبير ويصعب عليهم التراجع، وفي نفس الوقت هم يخافون على هلالهم من (تفاقم) الخسائر، والحل السليم من وجهة نظر شخصية يكمن في أمرين؛ إما الاستمرار (بدعم) سامي الجابر كمدرب والعمل على (إنجاح) تجربته التدريبية من خلال تدعيم الفريق ببعض العناصر، وإحضار جهاز تدريبي مساعد لسامي الجابر يكون قادراً على مساعدة الجابر في (معالجة) بعض الهفوات الفنية التي عانى منها الهلال في الفترة الماضية، أو (تسويق) سامي الجابر كمدرب لأحد الأندية الكبيرة كخيار ثانٍ، بحيث لا تقل تلك الأندية بأي حال من الأحوال عن الهلال سواء بالداخل أو في المحيط العربي بأي طريقة، عندها سيكون الأمر (مختلفاً) وسينجح الهلال في المحافظة على مدرب طموح قد يخدم الهلال في وقت آخر، وينجح بشكل (مختلف) وتكون نجاحاته واضحة للعيان، في كلا الأمرين الهدف ينصبّ على المحافظة على الهلال ونتائجه الفنية وعلى سامي الجابر كمدرب سعودي له مستقبل متى ما تأسس التأسيس الصحيح، جمهور الهلال (يريد) بطولات ويهمه الهلال أكثر من سامي الجابر، وهو بلا شك ستكون سعادته مضاعفة متى ما استمر الهلال في تقديم المستوى الفني وتحقيق البطولات بقيادة سامي الجابر، لكن (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، وسامي اليوم هو أكثر الرياضيين قلقاً وخوفاً على مصيره، ويحسب (لفرصه) في هذا المجال حسابات مختلفة، وهو بلا شك إنسان (ذكي) وقد يجد لنفسه فرصة يعالج فيها الوضع الراهن بالنسبة له، وطموحه سيقوده للنجاح متى ما تمسك بالفرصة وأيقن أنه ما زال يملك المقدرة على تقديم نفسه كمدرب سعودي فرص نجاحه ما زالت قائمة مع الهلال أو مع أي نادٍ آخر. ودمتم بخير،، [email protected]