سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهلاليون تخلوا عن العمل الارتجالي وخططوا بصمت.. فكانت صفقات «العيار الثقيل» الجابر يقود مرحلة التصحيح بدعم من الإدارة والشرفيين.. والجماهير تبارك جميع الخطوات
الإدارة واجهت أقسى الانتقادات.. وعندما عادت للطريق الصحيح استحقت الوقوف معها المحايد والمنصف وحده من يرى ان عبارات النقد والاشادة يتحكم بها العمل، ومايقدم على ارض الواقع من معطيات تفرز الايجابيات وتعزلها عن السلبيات، وبلغة الاعلام الحر المتزن فإن من ينتقد لايربط ذلك بالعلاقات الشخصية والمواقف وتبدل الاشخاص وانتقال مقاليد الادارة من شخص الى اخر، انما في نوعية العمل المقدم والتخطيط الماثل امام الأعين وما يثمر عنه من نتائج، ورسم سياسة المستقبل بعيدة وقريبة المدى، والوسط الرياضي اشبه بالاسهم التي من الممكن ان يستمر الاداء فيها تصاعديا الى ان يبلغ قمته وبالتالي الثناء على السوق، او ان يهبط الى ادنى مؤشر وضرروة التفتيش عن السبب بالتحليل والتمحيص وتقصي الاسباب، والاندية الكبيرة في اي بلد هي من يتحكم بمؤشر الرياضة سلبا او ايجابا، وطبيعي ان تجد ادارتها ونجومها وكل من يعمل فيها عندما يكون الاداء مثمرا، والعمل مميزا، والنتائج مفرحة للجماهير والاعلام الاعجاب والثناء. ومن هذه الاندية الهلال الذي بزغت شمسه على البطولات وعانق انصاره الفرح منذ تأسيسه على يد الرمز الرياضي الكبير عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله الذي نقله من مبنى بدائي الى منشآت عملاقة ومن ثم تربعا على القمة الاسيوية في عدد البطولات القارية، وحتى وان ظل ممسكا بزمام الزعامة فقد تعرض هذا الفريق للكثير من الهزات كما هي الاندية الاخرى، ونتج عن ذلك تسليط الضوء عليه في كل صغيرة وكبيرة، ولم يسلم اي مسؤول فيه حتى مؤسسه من النقد عندما يسير العمل بالاتجاه الخاطئ، وتفرض مكانته الكبيرة وشعبيته الطاغية وامكاناته الهائلة على الجميع التساؤل عندما يخفق، ويتجاوز الأمر ذلك الى النقد الحاد الذي وجه لمختلف الادارات التي تعاقبت عليه منذ أول ادارة وحتى ادارته الحالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد التي حصدت من النجاح الشيء الكثير في أول عامين من الفترة الأولى ولكن الاداء في بعض الاحيان والمناسبات لم يحالفه النجاح بسبب الادوات التي اعتمدت عليها والصفقات التي ابرمتها، ودعم بعض المراكز، وترك بقية المراكز تعاني، لذلك كان النقد ضدها قاسيا ومزعجا لها وهذا أمر طبيعي فالجماهير والاعلام لايرحمون. سالم الدوسري يوقع تجديد عقده مع نائب الرئيس نواف بن سعد كانت انتقاداتنا التي تصل حد القسوة ضدها لاتمثل موقفا شخصيا او اتحادا مع اطراف يعملون على اجهاض تحركاتها، ابدا لم يحدث هذا الشيء.. انما لأن الخطأ يفتح ابواب النقد والتساؤل ومحاولة معرفة اسباب الاخفاق وكيف يمكن تفاديه؟، عكس النجاح الذي يغلقها ويحول العبارات المضادة الى كلام منصف واشادات مستحقة، ولاشك ان تكرار الاخطاء وعدم الاستفادة من التجارب أمر مزعج ويعني ان دورة العمل اشبه بالروتين وتأديته على طريقة (مكانك راوح)، وبعد الخروج مع نهاية الموسم الرياضي الحالي من بطولة اسيا والظفر فقط بكأس ولي العهد وهي البطولة التي لم تقنع انصار الهلال لتطلعاتهم الكبيرة والامال المعقودة على نجوم فريقهم وادارة ناديهم تعرضت الى نقد قاس جدا، وهناك من طالبها بالرحيل من دون التفكير بأي شيء آخر، ولكن الرئيس لم يتح لهذه الانتقادات ان تستمر طويلا، انما انزوى بعيدا عن الاعلام وصار يعقد الاجتماعات مع ادارته وبعض اعضاء الشرف بحثا عن الحلول، وكان الخيار الاقرب والانسب بدعم من بعض الشرفيين الداعمين هو اسناد مهمة التدريب لقائد المنتخب السعودي السابق سامي الجابر مع منحه الصلاحيات كافة، وهو القرار الذي وجد ترحيبا من معظم الهلاليين ان لم يكن كلهم لمكانة الجابر ولخبرته وتدرجه بالعمل الرياضي لاعبا واداريا ومحللا ومدربا مما يمكنه من رؤية مكامن الخلل، واصلاح العيوب والتحفيز نحو النجاح، ثم الاعلان عن التعاقد مع لاعب الوسط عبدالله عطيف والمدافع عبدالله الحافظ والحارس فايز السبيعي والمهاجمين يوسف السالم وناصر الشمراني والتعاقد مع لاعب المحور الاكوادوري كاسيلو والتجديد مع لاعب الوسط نواف العابد وقبل ذلك التجديد مع سالم الدوسري وسلمان الفرج وعبدالله السديري ونجوم الفريق المهمين بملايين الريالات التي تكفل بها الرئيس بمعية شرفيين مؤثرين اقتربوا منه بصورة اكبر لعشقهم للهلال وحرصهم على استمراره قويا. عطيف احترف خارجياً وعاد للهلال هذا الحراك الاداري الذي عقب الخروج الآسيوي ونهاية الموسم يسجل لصالح الادارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد مما يعني تقبله للنقد الذي يستهدف اصلاح الخطأ، وترتيب الاوراق، والعبور بالسفينة الى بر الامان خصوصا انها- اي الإدارة - وجدت الدعم المادي والمعنوي من شرفيين مهمين يرفضون الظهور بالصورة، هذا التصحيح الازرق يذكر الوسط الرياضي وانصار النادي الكبير ببداية عهد الادارة الحالية عندما تعاقدت مع ابرز اللاعبين الاجانب وجلبت افضل المدربين فقدمت للشارع الرياضي فريقا استثنائيا انتزع بطولات عدة قرنها بمستويات مذهلة، وعانده الحظ في اخرى على الرغم من صورته الجميلة واداءه المميز، وما يجعل العمل الهلالي مختلفا وجالبا للتفاؤل ان الادارة اختارت الصمت والبعد عن الاعلام وتفرغت لتلمس احتياجات الفريق بالتفاهم مع الشرفيين والجابر الأمر الذي ابعد اي تحرك هلالي عن الاعلام وبالتالي التأثير والتشويش على التحركات، وهذا العمل يفرض على جميع اصحاب الانتماءات الزرقاء التوحد خلف الادارة والاصطفاف مع المدرب ومعاضدة اللاعبين ومباركة تحركات الشرفيين المؤثرين، هناك من لايعجبه ترابط الكيان الارزق لايمانه ان ذلك يعني عودة قوة الفريق لذلك يرى ان اسهل طريقة هي نسج الشائعات ومحاولات الشوشرة بين المدرب والنجوم تارة، والادارة والشرفيين تارة اخرى، وعلاقة الجماهير بناديها، كل هذه الأمور متى ما اوصدت الابواب امامها لن يكون لها أثر، ايضا على الادارة ان تستمر على نهج العمل الصامت والتخطيط الناجح وفرز من ينتقد ويشيد لمصلحة الهلال ومن يطبل للتمييز والحاق الضرر في النادي. الشمراني اختار ارتداء الشعار الأزرق الحافظ.. دعم قوي لدفاع "الزعيم" السالم أحد الصفقات الزرقاء المهمة