قال علماء من سويسرا إنهم نجحوا في استثارة الجهاز المناعي للجسم وحثه على التعرف على الخلايا السرطانية لورم أرومي دبقي كان قد أصاب المخ وجعله يواجه هذا الداء الذي يعتبر أحد أخطر سرطانات المخ. ويؤدي هذا المرض دائما لموت المريض رغم خضوعه للجراحة والعلاج بالإشعاع والعلاج الكيماوي. وهناك الآن أبحاث تهدف للعثور على أمصال توجه الجهاز المناعي للجسم للتصدي لهذا السرطان وذلك حسبما ذكرت جامعة زيوريخ في بيان لها. وقال فريق الباحثين تحت إشراف بوركهارد بيشر في دراستهم التي نشرت في مجلة "جورنال أوف اكسبرمنتال ميديسين" إنهم نجحوا في مكافحة هذا النوع من السرطان بهذه الطريقة حتى في مراحله المتقدمة. واستخدم الباحثون في دراستهم مادة "انترلوكين 12" التي حقنوها كناقل للإشارات في ورم المخ لدى فئران مصابة واستطاعوا بذلك اختراق الدرع الواقي الذي يكونه المرض من خلايا مناعية بعينها فوجدوا أن الجهاز المناعي هاجم بعد ذلك الخلايا السرطانية حتى في حالة إصابة الفئران بأورام كبيرة تستعصي على العلاج في أغلب الأحوال. وقال الباحثون إن تطوير عقار جديد يدعم حث الجهاز المناعي على مكافحة سرطان المخ يزيد فرص نجاح هذه الاستراتيجية إلى 80 % بدلا من 25% "ولابد من اختبار هذه الإمكانية من خلال دراسات ميدانية في أسرع وقت ممكن".وكان باحثون بجامعة زيوريخ وجامعة جنيف قد أعلنوا العام الماضي توصلهم لمصل ضد هذا الورم المذكور وذلك بعد أن عثروا على بروتينات سطحية لا توجد إلا فوق الخلايا السرطانية أو توجد بشكل خاص فوق هذه الخلايا وفحصوا هذه الخلايا. وطور الباحثون من هذه الخلايا مصلا يتم اختباره بالفعل في دراسات ميدانية أولية في كندا وبريطانيا.