يواصل أبناء الشعب السعودي ضربهم لأروع أمثلة الولاء والطاعة، ويثبتون يوما بعد يوم مدى حبهم لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث تم العفو في هذا الشهر المبارك عن ثلاث رقاب لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين. ويستمر مرسولا السلام الشيخان ضاري بن مشعان الجربا ومحمد بن سعد الماجد عضوا لجنة شفاعة خادم الحرمين للعفو عن القصاص تنقلاتهما بين مدن المملكة من اجل التواصل المباشر مع أولياء الدم لنقل شافعة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. وأول العافين في هذا الشهر الفضيل هو احمد الزهراني الذي تنازل عن قاتل ابنه في محافظة خميس مشيط. ثم تبعه أولياء دم عبدالله هلال الحارثي. ومن ثم تنازل معيوف الفهمي عن قاتل ابنه في محافظة الليث. وجميعهم عفوا لوجه الله تعالى ثم لشافعة خادم الحرمين الشريفين. الفهمي بعد أن تنازل عن قاتل ابنه في الليث وقال الشيخ ضاري الجربا نحمدالله سبحانه وتعالى ان وفق مساعينا في هذا الشهر الكريم بأن تم العفو عن ثلاث رقاب لوجه الله تعالى ثم لشافعة خادم الحرمين الشريفين والذي يسعى دائماً لما فيه خير الأمة وصالح ابناء شعبه، وهو - يحفظه الله - حريص على ان يشيع العفو بين الناس وان يكون التسامح شعارهم لوجه الله تعالى وليس لمكاسب دنيوية، والحقيقة هذا ما نلمسه دائماً عند التواصل مع الناس ولا أبالغ إن قلت ان الغالبية العظمى ممن نوصل لهم شفاعة الملك لا يبحثون نهائياً عن الأمور المادية أو أنهم لا يشترطون أي شيء مقابل التنازل عندما نطلبهم التنازل لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، وأن يشركوه اطال الله في عمره معهم في الأجر. فيما قال الشيخ محمد الماجد، نسأل الله ألا ينقطع المعروف بين الناس وان يكون نبراساً لهم وان يحذو أهل القضايا حذو أهل الخير في التنازل لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى في عتق رقاب المسلمين ضارباً أروع الأمثلة في التمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، مضيفاً: إنه - يحفظه الله - لا يفرق في ذلك بين كون هذه القضايا من المواطنين أو غيرهم، فسبق ان تشفع في قضايا في كل من مصر والكويت واليمن. ويحفظه الله يعلم أن الدماء في الإسلام شأنها عظيم والإصلاح فيها وحفظها شأنها أيضا عظيم فالمثل بالمثل، وأن الإصلاح لهو من أوجه البر التي ينبغي تعزيزها والإشهاد عليها وحث الناس عليها وقال الله تعالى: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ) وهذا من أفضل الإصلاح عامة والصلح في القصاص خاصة.